الباب الخامس
ملخص الدراسة
والفوائد التطبيقية
الباب الخامس
ملخص الدراسة والفوائد التطبيقية
يعد نشاط تربية نحل العسل احد المجالات التي يمكن للإرشاد الزراعي أن يساهم في رفع إنتاجيتها وبالتالي المساهمة بشكل كبير في حركة التنمية الاقتصادية والاجتماعية وذلك من خلال ما تساهم به من منتجات وما تخلقه من فرض عمل، كما يعتبر هذا النشاط من الصناعات الملائمة لظروف الشباب المتطلع للعمل نظرا لما يتسم به من محدودية الاستثمارات، كما أنه لا يحتاج إلى أساليب تكنولوجية متقدمة ومن ثم يتطلب مهارات أو خبرات فنية عالية، كما أن النسبة المئوية للربح الناتج من تربية نحل العسل يفوق كثيرا غيره من المشروعات الزراعية والتي يمكن حفظ المنتج لمدة طويلة حتى يتم تسويقها في الوقت المناسب.
وحتى يمكن النهوض بإنتاجية نحل العسل لابد أن تعتمد على مجموعة من المعارف التي يجب على حائزي المناحل الإلمام بها، وكذلك مجموعة التوصيات التي يجب إن يطبقوها في مناحلهم حيث تقع مسئولية نقل وتوصيل هذه المعارف والتوصيات الفنية إلى حائزي المناحل على جهاز الإرشاد الزراعي الذي يستطيع أن يقوم بدور فعال في أحداث تغيرات سلوكية مرغوبة في منتجي عسل النحل أخذا في الاعتبار التباين في العوامل الثقافية والاجتماعية والتنظيمية المؤثرة على العمل الارشادى فهو قادر على أمداد هؤلاء المربين بالمعارف والمهارات اللازمة لهم لزيادة كفاءتهم في تطبيق التوصيات الفنية المستحدثة والمتعلقة بتربية نحل العسل، وبالتإلى زيادة إنتاجية مناحلهم من العسل والذي ينعكس على رفع مستوى معيشتهم.
ويمثل البنيان المعرفي لمنتجين عسل النحل أحد الجوانب الأساسية التي تتناولها الجهود الإرشادية الزراعية بالتنمية والتطوير والتعديل والتصحيح للتوجيه وتنمية سلوكهم وفق اتجاهات وقيم اجتماعية تحقق لهم القدرة على ممارسة الحياة وتنظيم أمورهم وحسن التصرف في ماهو متاح لديهم من إمكانيات وموارد ومواجهة مشكلات الحياة المختلفة وعليه فان المعارف هي وسيلة الارشاد في تحقيق غايته بتعديل سلوك الزراع من خلال برامج تدريبية هادفة ومخططة على أساس الحاجات الفعلية لمنتجين عسل النحل والتي من شأنها إحداث التغيرات السلوكية لهم.
علي الرغم من التوسع في المساحات المزرعة في الأراضي القديمة والحديثة الاستصلاح بالمحاصيل التي يتغذى علي أزهارها النحل مثل البرسيم المستديم، والحدائق، والقطن، وباستعراض إنتاجية عسل النحل خلال الثلاث سنوات الماضية لوحظ انخفاض جملة الإنتاج من العسل في الفترة من 2006 إلي 2009 من 262646 كجم إلي 237002كجم (مديريه الزراعه،قسم الاحصاء) وهذا الانخفاض والتراجع قد يرجع إلي عدم وجود الخبرة أو الدراية الكافية بتربية النحل ونقص عدد الفنيين الذين يقومون بالإشراف المباشر علي المناحل والقصور في معارف منتجي عسل النحل وشيوع العديد من الممارسات الخاطئة بين منتجى عسل النحل هذا إلي جانب قلة الدراسات التى تناولت دور الإرشاد الزراعي في تنمية معارف وممارسات منتجي عسل النحل ولكل ماسبق فانه يمكن بلوره مشكله الدراسه فى التساؤلات التاليه:
-ماهو الدور الارشادى الذى يقوم به من اجل نشر المعارف المتعلقه با لتوصيات الفنيه الخاصه بانتاج عسل النحل وماهى انشطته فى هذا المجال، وما هو الدور الذى يقوم به فى اقناع المنتجين بتطبيق تلك التوصيات لديهم وماهى اساليب ووسائل الاقناع التى يستخدمها من اجل تنفيذ هذا وذلك حتى يمكن وضع خطه عمل واقعيه لبرنامج ارشادى يبنى على اساس الاحتياحات الفعليه من واقع ما يعرفونه ويطبقونه من ممارسات فى هذا المجال للمساهمه فى النهوض بانتاجيه هذا المنتج والعمل على زياده الدخل الفرد استنادا إلى العرض السابق فانه يمكن القول بان هذه الدرلسه تستهدف بصفه أساسيه دارسه دور الإرشاد الزراعي فى تنميه معارف وممارسات منتجي عسل النحل من خلال تحقيق الأهداف ا التالية:
1- تحديد دور الارشاد الزراعى فى تنميه معارف وممارسات منتجى عسل النحل من خلال الاهداف الفرعيه التاليه:
أ-التعرف على درجه معرفه منتجى عسل النحل بالتوصيات الفنيه الخاصه بانتاجه ومصادرها 0
ب- التعرف على الأنشطة الإرشادية التي تقدم لمنتجي عسل النحل لتعريفهم بالتوصيات الفنيه الخاصه بانتاج عسل النحل.
ج- التعرف علي درجة تنفيذ منتجي عسل النحل للتوصيات الفنية الخاصة بإنتاجه ومصادر ووسائل واساليب الاقناع بتنفيذ تلك التوصيات0
2- تحديد العلاقة بين دور الإرشاد الزراعي في تنميه معارف وممارسات منتجي عسل النحل كمتغير تابع ببعض المتغيرات المستقلة وهى السن، درجه التعلبم ،الخبره فى انتاج عسل النحل ،درجه قيمه انتاج الخليه من العسل فى السنه ،درجه الاتجاه نحو المستحدثات فى انتاج نحل العسل ،درجه القياديه ، درجه التدريب فى مجال تربيه نحل العسل ، الاتجاه نحو الارشاد الزراعى
3- تحديد نسبة إسهام المتغيرات المستقلة في تفسير التباين الكلى لدور الإرشاد الزراعي في تنمية معارف وممارسات منتجي عسل النحل.
4- وضع تصور مقترح لخطة عمل لمنتجى عسل النحل للنهوض بانتاجة0.
وقد تم إجراء هذه الدراسة محافظة القليوبية باعتبارها من اكبر المحافظات التى تتميز بانتشار مناحل إنتاج عسل النحل وتعدد المحاصيل والزروع الحقلية بها مما يؤهلها كبيئة مناسبة لإنتاج عسل النحل نظرا لاتساع مساحه المحافظه فقد شملت الدراسة ستة مراكز بمحافظة القليوبيه هى: بنها، وطوخ، وكفر شكر، وقليوب وشبين القناطر، القناطر الخيرية عسل النحل، وقد تم استبعاد مركز الخانكة لقلة عدد المنتجين فيه وتركزهم فى قريه واحده بالمركز مما لايسمح بتمثله تمثيلا صادقا
وقد تم اختيار اربعة قرى من كل مركز من المراكز المختاره بطريقه عشوائيه، وقد تم تحديد شاملة المنتجين الذين يقومون بتربية النحل في القرى المختارة سالفة الذكر من واقع كشوف حصر حيازة المناحل الموجودة بمديرية الزراعة ببنها وقد بلغ عددهم 341 منتجاً، وقد تم تحديد حجم عينة الدراسة طبقا لمعادلة كريجسي ومورجان Krijicie And Morgan تم التوصل إلى تحديد حجم العينة المطلوبة فبلغت (180) منتجاً وتم توزيعهم توزيع متناسب على القرى المختاره 0
وتم جمع بيانات هذه الدراسة خلال شهري ديسمبر 2008 ويناير 2009 عن طريق المقابلة الشخصية مع المبحوثين منتجي عسل النحل بواسطة استمارة استبيان أعدت لهذا الغرض وسبق اختبارها مبدئيا، وتم جمع بيانات تلك الدراسة.
وقد استخدم في عرض البيانات الوصفية العرض الجدولي بالتكرارات والنسب المئوية، بالإضافة إلى المتوسط الحسابي والانحراف المعياري، كذلك استخدم معامل الارتباط البسيط (بيرسون) لاختبار الفروض الإحصائية وتحديد معنوية أوعدم معنوية العلاقة بين المتغير التابع والمتغيرات المستقلة المدروسة لعينة المنتجين المبحوثين، بالإضافة إلى ونموذج التحليل ألارتباطي والانحداري المتعدد والمتدرج الصاعدStep-wise Multiple correlation and regression ، وقد تم تحليل بيانات هذه الدراسة بواسطة الحاسب الآلي باستخدام حزمة البرامج الإحصائية للعلوم الاجتماعيةStatistical Package for Social Sciences (spss11 ).
وكانت أهم نتائج الدراسة ما يلي:
تم قياس دور الإرشاد الزراعي في تنمية معارف وممارسات منتجي عسل النحل من خلال سبعة أبعاد هي: معرفة منتجي عسل النحل بالتوصيات الفنية الخاصة بإنتاجه، ومصادر معرفتهم بالتوصيات الفنية الخاصة بإنتاجه، والأنشطة الإرشادية التي تقدم لهم، ودرجة تنفيذهم لتلك التوصيات الفنية، ومصادر إقناعهم بتطبيق تلك التوصيات الفنية، وكذلك وسائل الإقناع، وأسلوب الإقناع.
وقد أوضحت النتائج أن درجات معرفة المبحوثين لكل بنود التوصيات المدروسة كانت مرتفعة بشكل ملحوظ حيث كانت متوسطات درجات معرفتهم بهذه البنود تنحصر بين 1.29 درجة كحد أدنى بنسبة64.50%، ودرجتين كحد أقصى بنسبة100 %، وكان المتوسط العام لدرجات معرفة منتجي عسل النحل ببنود التوصيات الخاصة بإنتاجه 1.87 درجة بنسبة 93.50 %.
وكانت أكثر البنود معرفة من قبل المبحوثين هي بنود التوصيات الخاصة بسلالات النحل حيث كان متوسط درجة معرفتها 1.99 درجة بنسبة 99.50 %، وكانت أقل البنود معرفة من قبل المبحوثين هي بنود التوصيات الخاصة بكيفية فحص الطوائف حيث كانت متوسط درجة معرفتهم لها هي 1.66 درجة بنسبة 83.00%.
وقد تبين أن 18.3% من المبحوثين كانوا ذوي معرفة منخفضة، و15.6% منهم ذوي معرفة متوسطة، وأن 66.1 % منهم ذوي معرفة مرتفعة.
وقد أظهرت النتائج أن هناك مصادر معرفة حكومية تابعة لوزارة الزراعة والتي تمثلت في المرشد الزراعي وأخصائي المناحل بالمركز، ومصادر معرفة حكومية تابعة لوزارات أخرى وقد تمثلت في كلية الزراعة ووسائل الإعلام المسموعة والمرئية ومراكز البحوث، ومصادر معرفة غير حكومية وتمثلت في الخبرة الشخصية للنحالين والأهل والأصدقاء ومحلات النحالة والخدمات البيطرية.
أولاً: المصادر الإرشادية الحكومية التابعة لوزارة الزرعة:
تبين أن المصادر الإرشادية التابعة لوزارة الزراعة كانت أضعف مصادر المعرفة التي يمكن للمبحوثين منتجي عسل النحل أن يستقوا منها معلوماتهم في مجال إنتاجه
ثانياً: المصادر الإرشادية الحكومية التابعة لوزارات أخرى غير وزارة الزرعة:
اتضح أن المصادر الإرشادية التابعة لوزارات أخرى غير وزارة الزراعة لم تكن ذات أهمية كبيرة كمصدر لمعرفة منتجي عسل النحل بالتوصيات الفنية الخاصة بإنتاجة، وإن كانت أكثر من المصادر التابعة لوزارة الزراعة.
ثالثاً: المصادر الإرشادية غير الحكومية:
اتضح أن المصادر الإرشادية غير الحكومية كانت أكثر المصادر التي يستقي منها منتجي عسل النحل معلوماتهم الفنية الخاصة بإنتاجة، قد انحصرت هذه المصادر في الخبرة الشخصية للنحالين، والأهل والجيران،التجار اصحاب محلات النحالة والخدمات البيطرية.
وقد تبين أن 11.2 % فقط من المبحوثين ذكروا أن جهاز الإرشاد الزراعي يقوم بأنشطة إرشادية في مجال إنتاج عسل النحل، بينما ذكر 88.8 % منهم أن جهاز الإرشاد الزراعي لا يقوم بأية أنشطة إرشادية في مجال الدراسة.
وقد تبين أن درجات تنفيذ المبحوثين لكل بنود التوصيات المدروسة كانت مرتفعة بشكل ملحوظ حيث كانت متوسطات درجات تنفيذهم لهذه البنود تنحصر بين 1.29 درجة كحد أدنى بنسبة64.50%، ودرجتين كحد أقصى بنسبة100 %، و كان المتوسط العام لدرجات تنفيذ منتجي عسل النحل ببنود التوصيات الخاصة بإنتاجه 1.73 درجة بنسبة 86.50 %.
وكانت أكثر البنود تنفيذاً من قبل المبحوثين هي بنود التوصيات الخاصة بسلالات النحل التي يقوم بتربيتها حيث كان متوسط درجة تنفيذهم 1.99 درجة بنسبة 99.50، و كانت أقل البنود تنفيذاً من قبل المبحوثين هي بنود التوصيات الخاصة بأسباب فحص طوائف النحل حيث كانت متوسط درجة تنفيذهم لها هي 1.75 درجة بنسبة 87.50%.
وقد اتضح أن 20% من المبحوثين ذوي تنفيذ منخفض، و16.1% منهم ذوي تنفيذ متوسط، وأن 63.9 % منهم ذوي تنفيذ مرتفع.
وقد أظهرت النتائج أن هناك مصادر إقناع حكومية تابعة لوزارة الزراعة والتي تمثلت في المرشد الزراعي وأخصائي المناحل بالمركز، ومصادر إقناع حكومية تابعة لوزارات أخرى وقد تمثلت في كلية الزراعة ووسائل الإعلام المسموعة والمرئية ومراكز البحوث، ومصادر إقناع غير حكومية وتمثلت في الخبرة الشخصية للنحالين والأهل والأصدقاء ومحلات النحالة والخدمات البيطرية.
أولاً: مصادر الإقناع الحكومية التابعة لوزارة الزرعة:
اتضح أن المصادر الإرشادية التابعة لوزارة الزراعة كانت أضعف مصادر الإقناع التي يمكنها إقناع المبحوثين منتجي عسل النحل أن بتنفيذ توصيات إنتاجه
ثانياً: مصادر الإقناع الحكومية التابعة لوزارات أخرى غير وزارة الزرعة:
اتضح المصادر الإقناعية التابعة لوزارات أخرى غير وزارة الزراعة لم تكن ذات أهمية كبيرة كمصدر لإقناع منتجي عسل النحل بتنفيذ التوصيات الفنية الخاصة بإنتاجة، وإن كانت أكثر من المصادر التابعة لوزارة الزراعة، وقد انحصرت هذه المصادر في كلية الزراعة، وسائل الإعلام (التليفزيون والراديو)، ومراكز البحوث.
ثالثاً: المصادر الإرشادية غير الحكومية:
اتضح أن المصادر الإرشادية غير الحكومية كانت أكثر المصادر التي يعتمد عليها منتجي عسل النحل في إقناعهم بتنفيذ التوصيات الفنية الخاصة بإنتاجة، وقد انحصرت هذه المصادر في الخبرة الشخصية للنحالين، والأهل والجيران، والتجاراصحاب محلات النحالة والخدمات البيطرية.
بالنسبة للوسائل الذي يستخدمها الإرشاد الزراعي لإقناع منتجي عسل النحل فقد أمكن حصرها في: الملصقات، والنماذج والعينات، الإيضاح العملي، وتبين أن 5.1 % فقط من المبحوثين ذكروا أن جهاز الإرشاد الزراعي يستخدم الوسائل الإقناعية السابقة في مجال الدراسة، في حين ذكر 94.9 % منهم أن جهاز الإرشاد الزراعي لا يستخدم هذه الوسائل الإقناعية في مجال الدراسة،
وبالنسبة للأساليب التي يستخدمها الإرشاد الزراعي لإقناع منتجي عسل النحل قد أمكن حصرها في: الاستمالة العاطفية والمنطقية، وأسلوب الوضوح، والأدلة والشواهد، والحجج الإقناعية، وقد تبين أن 2 % فقط من المبحوثين ذكروا أن جهاز الإرشاد الزراعي يستخدم تلك الأساليب الإقناعية السابقة في مجال الدراسة، في حين ذكر 98% منهم أن جهاز الإرشاد الزراعي لا يستخدم هذه الأساليب الإقناعية في مجال الدراسة
ومن خلال الأبعاد السبعة السابقة تم الحصول على الدرجة الكلية لدور الإرشاد الزراعي في مجال إنتاج عسل النحل، وقد انحصرت درجات دور الإرشاد الزراعي في مجال إنتاج عسل النحل بين 283 درجة كحد أدنى، و499 درجة كحد أقصى بمتوسط حسابي قدره 386.16 درجة، وانحراف معياري قدره 47.578، وكان 52.8 % من المبحوثين يقعون ذوي دور إرشادي منخفض، وأن نسبة30.6 % منهم ذوي دور إرشادي متوسط، وأن 16.6% منهم ذوي دور إرشادي مرتفع.
علاقة درجة دور الإرشاد الزراعي في تنمية معارف وممارسات منتجي عسل النحل ببعض المتغيرات المستقلة المدروسة
لدراسة هذه العلاقة تم صياغة الفرض الإحصائي الأول القائل " لا توجد علاقة معنوية بين درجة دور الإرشاد الزراعي في تنمية معارف وممارسات منتجي عسل النحل وبين كل من المتغيرات المستقلة التالية: السن، ودرجة تعليم المبحوث، والخبرة في إنتاج عسل النحل، ومتوسط إنتاج عسل النحل، ودرجة الاتجاه نحو المستحدثات في إنتاج عسل النحل، ودرجة القيادية، ودرجة التدريب في مجال تربية نحل العسل، ودرجة الاتجاه نحو الإرشادي الزراعي.
وقد تبين من دراسة العلاقة الارتباطية أن درجة دور الإرشاد الزراعي في تنمية معارف وممارسات منتجي عسل النحل كانت ذات علاقة معنوية عند مستوى معنوية 0.01 بكل من قيمه إنتاج الخليه من العسل فى السنه ،ودرجة الاتجاه نحو المستحدثات في مجال تربية نحل العسل، ودرجة التدريب في مجال تربية نحل العسل، ودرجة الاتجاه نحو الإرشاد الزراعي.
بناء على ذلك يمكن قبول الفرض الإحصائي الأول جزئياً وقبول الفرض النظري بعد تعديله كما يلي : " توجد علاقة معنوية بين درجة دور الإرشاد الزراعي في تنمية معارف وممارسات منتجي عسل النحل وبين كل من قيمه إنتاج الخليه من العسل فى السنه ، ودرجة الاتجاه نحو المستحدثات في مجال تربية نحل العسل، ودرجة التدريب في مجال تربية نحل العسل، ودرجة الاتجاه نحو الإرشاد الزراعي.
وللتأكد من النتائج السابقة الدالة على وجود علاقة معنوية بين درجة دور الإرشاد الزراعي في تنمية معارف وممارسات منتجي عسل النحل وبين كل المتغيرات المستقلة ذات العلاقة المعنوية بها وجعلها أكثر دقة في ظل ديناميكية المتغيرات الأخرى، وبأخذ أثر هذه المتغيرات في الاعتبار، فقد تم وضع الفرض الإحصائي التالي القائل بأنه " لا تسهم المتغيرات المستقلة ذات العلاقة المعنوية بدرجة دور الإرشاد الزراعي في تنمية معارف وممارسات منتجي عسل النحل في التباين الكلي المفسر لها، وهذه المتغيرات هي: قيمه إنتاج الخليه من عسل النحل، ودرجة الاتجاه نحو المستحدثات في مجال تربية نحل العسل، ودرجة التدريب في مجال تربية نحل العسل، ودرجة الاتجاه نحو الإرشاد الزراعي "
ولاختبار صحة هذا الفرض ولتقدير نسب مساهمة كل من المتغيرات المستقلة ذات العلاقة المعنوية بدرجة دور الإرشاد الزراعي في تنمية معارف وممارسات منتجي عسل النحل في التباين الكلي المفسر لها، استخدم نموذج التحليل الارتباطي والانحداري المتعدد المتدرج الصاعد، وبحساب المصفوفة الارتباطية لهذه المتغيرات وبتطبيق الشرطين السابقين على معاملات الارتباط البينية تبين أنه يمكن الإبقاء على الأربع متغيرات ذات العلاقة بدور الإرشاد الزراعي في تنمية معارف وممارسات منتجي عسل النحل لاستخدامها في نموذج التحليل الارتباطي والانحداري المتعدد المتدرج الصاعد.
وقد اتضح أن نسبة مساهمة هذه المتغيرات في تفسير التباين الكلي لدور الإرشاد الزراعي في تنمية معارف وممارسات منتجي عسل النحل كانت معنوية عند مستوى 0.01 وأن نسبة مساهمتهم مجتمعين معاً في القدرة التنبؤية لتغيرها هي 51.4 %. منه 42.4 % تعزى إلى درجة الاتجاه نحو الإرشاد الزراعي، و6.2 % إلى درجة الاتجاه نحو المستحدثات في مجال إنتاج عسل النحل، و 1.8 % إلى قيمه انتاج عسل النحل، و 1.0 % إلى درجة التدريب في مجال تربية نحل العسل.
وطبقاً للنتائج السابقة يمكن قبول الفرض الإحصائي السابق، ويمكن قبول المتغيرات المرتبطة معنوياً بدرجة دور الإرشاد الزراعي في مجال تنمية معارف وممارسات منتجي عسل النحل ، وهي: قيمه إنتاج عسل النحل، ودرجة الاتجاه نحو المستحدثات في مجال تربية نحل العسل، ودرجة التدريب في مجال تربية نحل العسل، ودرجة الاتجاه نحو الإرشاد الزراعي، ويمكن تفسير ذلك بأنه كلما كان الفرد ذو درجة عالية من التدريب في مجال تربية نحل العسل فتزيد معه معارفهم ويزيد معدل تنفيذهم لبنود التوصيات الإرشادية في هذا المجال فيزيد اتجاهه الإيجابي نحو الأنشطة الإرشادية التي تقدم له وبالتالي تزيد اتجاهاته نحو المستحدثات في مجال تربية نحل العسل فيزيد إنتاجيته من عسل النحل رغبته في الاتصال بوكلاء التغيير مما يساهم في زيادة إنتاجيته من عسل النحل.
الفوائد التطبيقية
بناءاً على ما توصلت إلية هذه الدراسة من نتائج يمكن إيجاز الفوائد التطبيقية لهذه الدراسة فيما يلي:
1- في ضوء ما أظهرته النتائج من اختلافات في درجة دور الإرشاد الزراعي في إنتاج عسل النحل، لذا فان الدراسة توجه نظر مخططي ومنفذي البرامج الإرشادية التابعين للإدارة المركزية للإرشاد الزراعي التركيز على زيادة الأنشطة والجهود الإرشادية لتوعية منتجي عسل النحل والعمل على إقناعهم بتنفيذها بالشكل الصحيح حتى يمكن الاستفادة من تنفيذ توصياتها في تعظيم الإنتاجية والحصول على أعلى جودة من عسل النحل.
2- من خلال ما أوضحته النتائج من وجود ضعف شديد في دور الإرشاد الزراعي كمصدر لمعرفة المبحوثين في إنتاج عسل النحل، فإن الدراسة ترى ضرورة فتح قنوات اتصالية بين الإرشاد الزراعي ومنتجي عسل النحل مع توفير أحدث الإمكانيات والوسائل التي تساعد العاملين في جهاز الإرشاد الزراعي على إمداد منتجي عسل النحل بالمعلومات والوسائل اللازمة لإنتاجه، وأيضا تدريب العاملين بالإرشاد الزراعى على كيفية توصيل المعلومات للمنتجين حتى تكون جزء من سلوكهم التنفيذي في إنتاج عسل النحل.
3- ضرورة أن يهتم مخططي ومنفذي البرامج الإرشادية المستقبلية الهادفة إلي زيادة دور الإرشاد الزراعي في إنتاج عسل النحل بالمتغيرات التالية: فيمه إنتاج عسل النحل، ودرجة الاتجاه نحو المستحدثات في مجال تربية نحل العسل، ودرجة التدريب في مجال تربية نحل العسل، ودرجة الاتجاه نحو الإرشاد الزراعي. باعتبارهم ذوى تأثير مرتفع على تغيير دور الإرشاد الزراعي في إنتاج عسل النحل والتنبؤ بقدر هذا التغيير مستقبلا.
4- اتساقا مع نتائج الدراسة الخاصة بضعف دور الجهاز الإرشادي وقلة الأنشطة الإرشادية المقدمة لمنتجي عسل النحل المبحوثين رغم ارتفاع مستوى المعرفة بغالبية البنود المدروسة، فإن الدراسة توصي بضرورة زيادة كثافة النشاط الإرشادي والإمكانيات والمعدات اللازمة للقيام بهذه الأنشطة، والعمل على أن يكون الإرشاد الزراعي هو المصدر الرئيسي لمعرفة المنتجين في هذا المجال، وزيادة تدريب الكوادر الإرشادية التي تقوم بنقل وتوصيل التوصيات الفنية لهم وهو الأمر الذي من شأنه زيادة فعالية مجهودات الإرشاد الزراعي في مجال إنتاج عسل النحل مما يؤدي لزيادة العائد لدى المنتجين وارتفاع جودة المنتج النهائي لدى المستهلك.
5- من الضروري أن تهتم البحوث المستقبلية في دور الإرشاد الزراعي بدراسة المتغيرات الشخصية والموقفية التي لم تتضمنها الدراسة، ويحتمل أن تكون ذات مساهمة معنوية في التباين الكلى المفسر للتغير في درجات دور الإرشاد الزراعي في إنتاج نحل العسل في منطقة الدراسة وغيرها من المناطق الأخرى المماثلة لها.