الفصل الثالث
جمعية تنمية المجتمع المحلى
تمهيد
مراحل ظهور جمعيات تنمية المجتمع المحلى
مفهوم جمعية تنمية المجتمع المحلى
خصائص جمعيات تنمية المجتمع المحلى
فلسفة جمعيات تنمية المجتمع المحلى
أهداف جمعيات تنمية المجتمع المحلى
وظائف وأدوار جمعيات تنمية المجتمع المحلى
التنظيم الادارى لجمعيات تنمية المجتمع المحلى
تمويل جمعيات تنمية المجتمع المحلى
عوامل نجاح جمعيات تنمية المجتمع المحلى
المشاركة الاهاية فى جمعيات تنمية المجنمع المحلى
مقومات الانطلاق للمنظمات الاجتماعية الريفية
المشكلات التى تواجه المنظمات الاجتماعية الريفية
معوقات العمل المنظمى
جمعيات تنمية المجتمع المحلي الريفي
تمهيــد :
يتحقق نجاح برنامج التنمية لأى مجتمع محلي إذا ما أحس الأفراد في هذا المجتمع باحتياجاتهم ومشاكلهم وعملوا على مقابلة هذه الاحتياجات وحل تلك المشاكل بالانتفاع الكامل بكافة الموارد البشرية والمادية المتاحة، ومن ثم كان الحرص على تكوين تنظيمات أهلية لتنمية المجتمع يتولى فيها الأهالى بأنفسهم دراسة احتياجاتهم وترتيب أولويات هذه الاحتياجات ووضع المشروعات الكفيلة بتحقيقها حتى تكون هذه الجمعيات بمثابة منظمات قاعدية تتولى نشر مفاهيم التنمية عملياً ونظرياً، وتعمل في الوقت ذاته على تحقيق التطور في النواحي – الاقتصادية، والاجتماعية، والحضارية، وحل المشكلات، والعمل على سد النقص في الخدمات مستثمرة في ذلك كل الموارد المتاحة طبيعية، وبشرية، وفنية، ومائية تحت إشراف وتوجيه فني من أجهزة الدولة التنموية .
ولم يكن إنشاء جمعيات تنمية المجتمع المحلي إبتكاراً حدثياً أو فكراً جديداً تبنته الدولة، فجمعيات تنمية المجتمع المحلي هي الوريث الشرعي لتجربة المراكز الاجتماعية التي أسستها وزارة الشئون الاجتماعية عام 1941، وقد إنشئت فكرة هذه المراكز على مبدأين أساسين هما :
أولهما : أن نواحي التحسن الاقتصادية، والاجتماعية، والصحية يجب أن تنفذ معاً في وقت واحد لأنها مترابطة فيما بينها كل الترابط، وثانيهما: أنه يجب جعل الفلاحين أنفسهم يشعرون بالحاجة إلى التحسن وضرورته وأن يشتركوا في تنفيذ المشروع بالاستفادة منه كل الاستفادة، والاهتمام بصيانته اهتماماً حقيقياً.
واستناداً إلى هذا المبدأ التنموي قامت الحكومة بإنشاء وحدات اجتماعية في بعض القرى، وسمحت بإنشاء جمعيات لتنمية المجتمع المحلي تكون مرتبطة وظيفياً بالوحدات الاجتماعية، وقد بلغ عدد جمعيات تنمية المجتمع المحلي الريفي التي أنشئت حتى عام 1980 هو 1775 جمعية .
كما أن جمعية تنمية المجتمع المحلى تعتبر منظمة شعبية مشهرة طبقاً للقانون رقم 84 لسنة 2000 وهي جماعة ذات تنظيم مستمر لمدة معينة أو غير معينة تتألف من أشخاص طبيعيين لا يقل عددهم عن عشرة. أو من أشخاص إعتباريين لعدم الحصول على ربح مادي ويجب ألا تكون الجمعية مخالفة للنظام العام أو لغرض غير مشروع.
وتعرف بأنها منظمة شعبية لها شخصيتها الاعتبارية المستقلة ولكل جمعية مجلس إدارة منتخب من قيادات المجتمع المحلي وهي تعبر عن رغبة الأفراد في المشاركة في تطوير المجتمع. بل انها تمثل قمة العمل الشعبي للمواطنين فهم الذين يحددون أهدافها من واقع إحساسهم بحاجة البيئة إلى الخدمات التي تقدمها، وتشجع وزارة الشئون الاجتماعية إنشاء وتكوين جمعيات التنمية وتعينها فنياً ومادياً ولاشك أن الإسهام المادي من جانب الأهالي يمثل مدى وعى المواطنين وتفهمهم لأدوارهم إزاء مجتمعاتهم إلا أن المساهمة المادية لا تغني عن المساهمة بالرأى والفكر والجهد في العمل على تحسين ظروف الحياة ورفع مستوى المعيشة.
ميادين عمل جمعيات تنمية المجتمع المحلي :
ويكون مجال عمل جمعية تنمية المجتمع المحلي في ميادين عدة حددتها اللائحة التنفيذية للقانون رقم 84 لسنة 2000 على الوجه التالي :
1- تنمية المجتمعات المحلية الريفية والصحراوية بالجهود الذاتية والحكومية عن طريق المشروعات الإنتاجية والتوعية الأسرية وتنظيم الأسرة.
2- الخدمات الثقافية والعلمية والدينية عن طريق الإرشاد والتعليم ونشر الثقافة الدينية والاجتماعية وحماية أبناء المجتمع من الانحرافات وإجراء البحوث والدراسات العلمية.
3- المساعدات الاجتماعية للمحتاجين والتكافل الإجتماعي عن طريق مجالات الرعاية الاجتماعية والشعور بالتضامن وحب الخير لدى أفراد الشعب.
4- رعاية الأسرة وحمايتها من التفكك والانهيار والعمل على إستقرار العلاقات الأسرية.
5- رعاية الأمومة والطفولة عن طريق الخدمات التوجيهية والإرشادية لعلاج المشكلات الأسرية والتوعية لتنظيم الأسرة، وحل مشكلات المراة العاملة من خلال إقامة دور الحضانة وإنشاء المؤسسات الأيوائية لرعاية القاصرات وتنظيم اقتصاديات الأسرة.
6- رعاية الفئات الخاصة من المعوقين والعاجزين عن طريق مراكز التأهيل الإجتماعي.
7- رعاية الشيخوخة وإنشاء دور للمسنين عن طريق المؤسسات الاجتماعية.
8- رعاية المسجونين وأسرهم مادياً واجتماعياً وتدريب المسجونين على الأعمال التى تناسبهم.
9- تنظيم الأسرة وحل مشكلة التضخم السكاني من خلال التوعية والتوحيد وإنشاء وإدارة مراكز تنظيم الأسرة.
10- الصداقة بين الشعوب عن طريق الزيارات المتبادلة بين الشعوب وبعضها البعض.
11- التنظيم والإدارة عن طريق تنمية الوعي الإدارى والتنظيمي بين مختلف مستويات الإدارة.
12- إصلاح المنحرفين ومكافحة التسول والإدمان.
وحيث أن جمعيات تنمية المجتمع المحلي إحدى وأهم المنظمات الأهلية العاملة بالمجتمع المحلى فسوف نتناولها بشئ من التفصيل.
وسوف يتناول هذا الفصل عرضاً لمفهوم جمعية تنمية المجتمع المحلي الريفي، وخصائصها، وفلسفتها، وأهدافها، ووظائفها، وأدوارها، والتنظيم الإداري لها، ومصادر تمويلها ، وكيفية العمل بها وأخيراً المحددات الداخلية والخارجية التي تؤثر على فعالية الجمعيات الأهلية.
وتعتبر جمعيات تنمية المجتمع المحلي من المنظمات الأهلية التى تشرف عليها وزارة الشئون الاجتماعية، والتى ينشئها الأهالي في مجتمعاتهم لتوفير ما يحتاجونه من خدمات لمواجهة ما يعانونه من مشكلات، وتمثل تلك الجمعيات حلقة الوصل بين الجهود الأهلية والجهود الحكومية، وتعبر بالضرورة عن رغبات وحاجات المجتمع المحلي، وتترجمها لأهداف واقعية تحقق السعادة، والرفاهية لأفراده وجماعاته.
ونظراً لأهمية ذلك القطاع الهام من المنظمات الأهلية في التنمية المحلية فسوف يركز العرض التالي على مراحل ظهور تلك الجمعيات في مصر.
مراحل ظهور جمعيات تنمية المجتمع المحلي في مصر :
وجمعيات تنمية المجتمع المحلي قد بدأت في الظهور على ساحة العمل التطوعي في مصر مع بداية القرن التاسع عشر، وقد مر ذلك بعدة مراحل على النحو التالي :
المرحلة الأولي : مرحلة البدء :
وقد بدأت تلك المرحلة مع أوائل القرن التاسع عشر، وشهدت إنشاء عدة جمعيات إبتداء بالجمعية الخيرية اليونانية عام 1821م، وانتهاء بالجمعية الخيرية الإسلامية عام 1878م.
المرحلة الثانية : مرحلة الانتشار :
وقد بدأ ظهور هذه المرحلة مع بداية ثورة 1919م، وتأثر ظهورها بعدة عوامل أدت إلى مولد فكرة إنشاء الجمعيات بين المواطنين، ومن أهم هذه العوامل:
1- تزايد الوعي القومي والاجتماعي والديني بين أفراد المجتمع.
2- تطور معرفة المرأة بدورها في المجتمع.
3- إنشاء مدرستي الخدمة الإجتماعية بالإسكندرية عام 1936م، والقاهرة عام 1937م.
4- إنشاء المجلس الأعلي للإصلاح الإجتماعي عام 1936م وكانت مهمته مراقبة التطور الإجتماعي.
المرحلة الثالثة : مرحلة الإشراف والتوجيه :
وقد تأثر ظهور هذه المرحلة بعدة عوامل منها :
1- إنشاء وزارة الشئون الاجتماعية عام 1939م.
2- تخريج الدفعات الأولي من الأخصائيين الاجتماعيين عام 1940م والحاقهم بالعمل بوزارة الشئون الاجتماعية كفنيين.
3- ظهور الخدمة الاجتماعية كمهنة علمية وفن مدروس.
4- صدور القانون رقم 49 لسنة 1945 الخاص بتنظيم الجمعيات الخيرية والتبرع للوجوه الخيرية وقد صدر في 12 يوليو 1945.
المرحلة الرابعة : مرحلة التنسيق والتنظيم :
واتسمت هذه المرحلة بالتنسيق بين الجمعيات وتنظيمها، ولذا أصدرت وزارة الشئون الاجتماعية القانون رقم 384 لسنة 1956، والذى عرف الجمعية بأنها كل جماعة ذات تنظيم مستمر لمدة معينة أو غير معينة تتألف من أشخاص طبيعيين أو اعتباريين بغرض غير الحصول على ربح مادي.
المرحلة الخامسة : مرحلة التخطيط الاشتراكي :
وفي هذه المرحلة صدر القانون رقم 32 لسنة 1964م، والذى عرف الجمعية بأنها كل جماعة ذات تنظيم مستمر لمدة معينة أو غير معينة تتألف من أشخاص طبيعيين لا يقل عددهم عن عشرة أو اعتباريين لغرض غير الحصول على ربح مادي.
وفي عام 1972م قررت وزارة الشئون الاجتماعية توحيد مسميات جمعية المركز الاجتماعي، وجمعية الإصلاح الريفي، واللجنة الجمعية للتنمية الاجتماعية، وجمعية الوحدة الاجتماعية القروية تحت مسمي "جمعية تنمية المجتمع المحلي".
أولاً : مفهوم جمعية تنمية المجتمع المحلي الريفي :
تعددت التعاريف التي تناولت مفهوم جمعية تنمية المجتمع المحلي ولعل أهمها تعريف القانون رقم 32 لسنة 1964م في مادته الأولى "حيث يعرفها بأنها كل جماعة ذات تنظيم مستمر لمدة معينة أو غير معينة تتألف من أشخاص طبيعيين لا يقل عددهم عن عشرة أو من أشخاص اعتباريين بغرض غير الحصول على ربح مادي".
وعرفت بأنها منظمة أهلية تتكون من المنتفعين الذين يجتمعون في كل قرية علي هيئة جمعية عمومية، وينتخبون فيما بينهم مجلس إدارة يضم عدداً محدوداً من الأعضاء المعينين بحكم وظائفهم لتمثيل الأجهزة العامة بالمنطقة وإيصال خدماتها".
وعرفت أيضا بأنها منظمات أهلية يديرها مجالس إدارة منتخبة تعمل على التعرف على احتياجات ومشاكل المجتمع المحلي، وإيجاد الحلول الذاتية لها، ورسم المشروعات لمواجهة هذه الاحتياجات كما تعمل على النهوض بمستوي الحياة والإنتاج في النواحي الاجتماعية والاقتصادية والقومية والصحية وتنظيم الجهود الشعبية ، والعمل علي رفع المستوي ونشر الوعي بين المواطنين والإستفادة من خامات البيئة المحلية لتنمية موارد هذه البيئة وزيادة دخل الأسرة".
وتعرف بأنها منظمة شعبية لها شخصيتها الاعتبارية المستقلة ولكل جمعية مجلس إدارة منتخب من قيادات المجتمع المحلى وهى تعبر عن رغبة الافرااد فى المشاركة فى تطوير المجتمع.
ثانياً : خصائص جمعيات تنمية المجتمع المحلي :
تتميز جمعيات تنمية المجتمع المحلي بمجموعة من الخصائص هي :
1- منظمة أنشأها الأهالي نتيجة لشعورهم بأنها الوسيلة المناسبة لمواجهة ما يعانيه مجتمعهم من احتياجات وما يواجهونه من مشكلات عن طريق توحيد جهودهم الذاتية مع جهود المنظمات الحكومية.
2- تعتمد على المتطوعين والذين لا يستهدفون أي ربح مادى مقابل عملهم وهم بذلك حريصون على تحقيق رسالة الجمعية بوصفهم المستفيدين إما بصفة مباشرة أو غير مباشرة من خدماتها.
3- تقدم الخدمات الاجتماعية وبعض الخدمات الاقتصادية التي يحتاجها الريف بالتعاون مع الأجهزة الحكومية وفي إطار السياسة العامة للدولة.
4- بعيدة عن المنازعات السياسية والمادية، والمصالح القضائية، والمصالح المادية للأعضاء، ونتيجة لذلك نجد أن الجمعيات قد اكتسبت على مر السنين احترام الأهالي وثقتهم وحرصهم على دعمها.
5- أن العضو الحكومي في الجمعية وهو الاخصائي الاجتماعي يعتبر المستشار والموجه للجمعية في النواحي الفنية والإدارية وللجمعية العمومية ومجلس الإدارة، وبذلك تعتبر هذه الجمعيات نموذجاً ناجحاً للإدارة التعاونية ومدرسة لتعليم الريفيين الجماعية.
6- أنها هيئات مشهرة طبقاً لأحكام القانون وتكتسب الصفة العامة بمجرد إشهارها .
7- البساطة في المنشآت وأداء الخدمة بأقل تكلفة مما يحقق الاستفادة القصوى من الامكانيات والموارد المتاحة.
8- الديمقراطية في إدارة المشروعات والبرامج التنموية لتعويد المواطنين على العمل المشترك.
9- عدم الاعتماد على موارد الدولة إلا في نواحي محدودة.
10- المرونة في تخطيط البرامج والمشروعات بما يتفق مع ظروف ومشكلات المجتمع المحلي الريفي.
11- تقدم هذه الجمعيات الكثير من خدماتها عن طريق ما تحصل عليه من تبرعات وهبات بالإضافة إلى اشتراكات أعضائها وبذلك توفر جانباً من الخدمات كان من المتعين أن تتحملها الدولة.
فلسفة جمعيات تنمية المجتمع المحلي :
1- تكملة دور الحكومة والمنظمات الرسمية في تقديم برامج الرعاية والتنمية.
2- حث الحكومة على تبني توجهات وسياسات معينة لخدمة المواطنين.
3- تقديم أساليب ونماذج يمكن أن تتبناها الحكومة بعد إثبات نجاحها.
4- تجريب الجديد الذى قد تحجم عنه الحكومة لخوفها من الفشل.
5- السعي لحل مشكلات قائمة في المجتمع.
6- القيام بمبادرات للنهوض بالمجتمع ورعاية أفراده.
7- الانفتاح على خارج البلاد، والاستفادة من التجارب الناجحة التى قد تتلاءم مع احتياجات المجتمع.
8- الاستفادة من الخبرات الناجحة.
9- تفجير الطاقات الكامنة لدى الأفراد وتوظيف الخبرات التطوعية بصورة أفضل.
10- تنظيم الجهود التطوعية في عمل جيد ومفيد ومنظم.
11- تحقيق مبدأ الاعتماد على الذات.
12- تحقيق رؤية مستنيرة ومعبرة نحو المستقبل.
أهداف جمعيات تنمية المجتمع المحلي
وإذا كانت تلك هي فلسفة عمل جمعيات تنمية المجتمع المحلي بوصفها البوتقة التى تحوى الحركة التطوعية، وتنظم جهودها، فإنها بذلك تشكل ركيزة أساسية من ركائز نمو المجتمع المحلي وتقدمه، وتلعب دوراً هاماً في سبيل تقدم ورقي ورفاهية أفراده، ولا يتأتي ذلك إلا بقيام تلك الجمعيات بمجموعة أهداف تعمل على تحقيقها وتعتبر بمثابة الشرعية التى تبرر أسباب وجودها وانطلاقها نحو أداء رسالتها في تحقيق التطور والرقي.
ويمكن تحديد أهداف تلك الجمعيات فيما يلي :
1- تعبئة الجهود التطوعية للعمل في ميادين الرعاية والتنمية الاجتماعية في المجتمعات المحلية، ومواجهة احتياجات الجماهير، ومواجهة مشكلاتهم بالحلول الذاتية لها.
2- تدعيم العمل الاجتماعي فنياً ومالياً.
3- الاستفادة من إمكانيات البيئة سواء كانت مادية أو بشرية، وتهيئة أسباب نجاحها، وإعداد الدورات التدريبية، واكتشاف القيادات المحلية، وتمكينها من القيام بدور وظيفي في تنمية المجتمعات المحلية.
4- تنمية الموارد البيشرية وتنظيم الاستفادة من جهودها عن طريق التطوع للخدمة العامة، وكذلك تشجيع القيادات المحلية والعمل على تدريبها.
5- حماية الأسرة والطفولة عن طريق برامج ومشروعات رعاية الأسرة والطفولة.
6- رفع مستوى معيشة المواطنين.
7- إقامة علاقات تعاونية بين المنظمات العاملة بالمجتمع المحلي.
8- تشجيع مشاركة أفراد المجتمع لخدمة مجتمعهم.
ومن أهم أهداف جمعيات تنمية المجتمع المحلي ربط الفرد بالمجتمع وتدريبه عملياً على مسئوليته تجاه مجتمعه، والاندماج التطواعية في مجال المشاركة الجماعية، وذلك في ضوء هدف عام للجمعية هو المساهمة في تنمية المجتمع المحلي.
ويمكن تجميع أهداف جمعيات تنمية المجتمع المحلي تحت تصنيفين أساسيين :
1- الأهداف المعنوية : ويقصد بها الأهداف المرتبطة بالتغيرات الاجتماعية في حياة أفراد المجتمع، وهي أهداف مقصورة على التخلص من العادات والتقاليد التى تعوق جهود التنمية.
2- الأهداف المادية : ويقصد بها الأهداف التى تعمل على إشباع احتياجات الأهالي وإيجاد حلول مناسبة لمشكلاتهم مثل : انخفاض مستويات المعيشة وعدم كفاية الدخول الفردية.
من العرض السابق يتضح أن أهداف جمعيات تنمية المجتمع المحلي عديدة ومتنوعة ويرتبط بها الكثير من الخصائص التى تميزها عن غيرها من المنظمات الأهلية الأخري.
ولتحقيق هذه الأهداف لابد من مجموعة من الوظائف والأدوار:
وظائف وأدوار جمعيات تنمية المجتمع المحلي :
تقوم جمعيات تنمية المجتمع المحلي بالعديد من الوظائف والأدوار لإحداث التنمية بالمجتمع المحلي، وخاصة بعد أن أصبحت وزارة الشئون الاجتماعية تعتمد عليها في تقديم الخدمات الاجتماعية المختلفة للمواطنين لما يتميز به العمل في ميدان النشاط الأهلي من مرونة تجعله أكثر ملاءمة لأداء هذا النوع من الخدمات، ومن هنا تظهر أهمية تلك الجمعيات في قيامها ببذل أقصي جهد لتحقيق الاحتياجات لكل مواطن من خلال تقديم الرعاية الاجتماعية المختلفة اعتماداً على الكفاية وتكافؤ الفرص، وبالتالي كان من الواجب أن تخضع الجهود التى تبذل في ميدان الخدمة الاجتماعية لتخطيط سليم في إطار خطة عامة شاملة تشرف عليها الدولة وتوجهها، وتراقب تنفيذها، وتحقيقاً لذلك تم وضع القانون الحالي ليحل محل القانون رقم 384 لسنة 1956م، ويلاحظ أنه تم إنشاء نحو أربعة آلاف جمعية وهيئة في ظل هذا القانون تضم 750,000 مواطن، وكان هذا العدد الضخم تعبيراً عن مدى إدراك المواطنين لمسئولياتهم الاجتماعية وإقبالهم على التطوع للعمل في ميادين الخدمة العامة بهدف إعادة بناء المواطن الصالح وتنمية قدراته البناءة، ومظهراً للتجاوب مع برامج الرعاية الاجتماعية التى تعدها الدولة للنهوض بالمجتمع. دراسة مشكلات واحتياجات المجتمع الريفي سواء كانت ثقافية أو اجتماعية أو اقتصادية.
ومن أهم الوظائف التى تقوم بها جمعية تنمبة المجتمع المحلى ما يلى:
1- العمل على تنظيم الجهود الشعبية، وإيجاد الحلو الذاتية لما يصادف القرية من مشكلات والاستفادة من الامكانيات المتاحة.
2- تحسين الأحوال العامة في القرية من حيث صيانة المرافق وزراعة الأشجار.
3- تقديم خدمات وبرامج الرعاية الاجتماعية المرتبطة برعاية الأسرة والطفولة وتنمية الخدمات الثقافية والاقتصادية والاجتماعية.
4- الإسهام في القضاء على مشكلة الأمية بفتح فصول لمحو الأمية.
5- العمل على زيادة دخل الأسرة الريفية من خلال المشروعات الزراعية واستغلال الثروة الحيوانية، ومشروعات الأسر المنتجة.
6- تثقيف الأهالى وتوعيتهم ومساعدتهم على الإلمام بقضايا وأحداث وطنهم والعالم الخارجي.
7- حشد الجهود لرفع مستوي معيشة المواطنين بالاعتماد على المبادرات الذاتية والاسهامات الشعبية بالاعتماد على آليات عملية قابلة للتنفيذ.
8- إعتبار مقر الجمعية بمثابة مركز إشعاع لخدمة أبناء المجتمع المحلي حيث يتجمع فيه المواطنون لمناقشة مشكلاتهم واتخاذ التدابير المناسبة لحلها كما يمكن إستخدام مقر الجمعية في التدريب وفي ممارسة الأنشطة الثقافية والترويحية وإقامة المعارض.
9- التنسيق بين مختلف المنظمات العاملة في المجتمع المحلي.
وقد حددت "اللائحة التنفيذية لقانون الجمعيات والمؤسسات الخاصة" الميادين الرئيسية التى تعمل فيها الجمعيات والمؤسسات الخاصة على النحو التالي:
1- رعاية الطفولة والأمومة.
2- رعاية الأسرة.
3- المساعدات الاجتماعية.
4- رعاية الشيخوخة.
5- رعاية الفئات الخاصة والمعوقين.
6- الخدمات الثقافية والعلمية والدينية.
7- تنمية المجتمعات المحلية.
8- ميدان الإدارة والتنظيم.
9- ميدان رعاية المسجونين.
10- ميدان تنظيم الأسرة.
11- ميدان الصداقة بين شعب الجمهورية العربية المتحدة والشعوب الصديقة.
12- ميدان أصحاب المعاشات.
13- ميدان الدفاع الاجتماعي.
14- ميدان حماية البيئة.
15- ميدان حماية المستهلك.
16- التنمية الاقتصادية للأسرة وتحسين الدخل.
التنظيم الإداري لجمعيات تنمية المجتمع المحلي :
تتكون جمعية تنمية المجتمع المحلي بإسهام بعض من أبناء القرية لا يقل عددهم وفق القانون 84 لسنة 2002م عن عشرة أشخاص، وتسجل وتشهر لدى وزارة التضامن الاجتماعي، وينتخب أعضائها من بينهم مجلساً لإدارتها وتستهدف جمعية تنمية المجتمع المحلي بصفة عامة التعرف على احتياجات ومشاكل أبناء القرية وتنفيذ بعض المشروعات التى من شأنها مقابلة الاحتياجات المختلفة لأبناء القرية، وذلك في حدود إمكانياتها المالية، وأهلية وحكومية المصدر، بما يخدم في النهوض بمستوي القرية تنموياً في كافة المجالات الممكنة وتعمل جمعية تنمية المجتمع المحلي من خلال أكثر من آلية تنظيمية أهمها : الجمعية العمومية ومجلس الإدارة، واللجان، والجهاز الوظيفي... وفيما يلي عرضاً مبسطاً لكل من هذه الآليات.
1- الجمعية العمومية :
حددت المادة رقم 20 من اللائحة التنفيذية لقانون الجمعيات والمؤسسات الأهلية رقم 84 لسنة 2002 طبيعة تكوين الجمعية العمومية حيث تنص على أن الجمعية العمومية تتكون من جميع الأعضاء المؤسسين والعاملين، والذين مضت على عضويتهم "ستة أشهر" على الأقل وأوفوا الالتزامات المفروضة عليهم تجاه الجمعية.
وتدعي الجمعية العمومية لإجتماع عادي مرة واحدة كل عام على الأقل ويكون ذلك الاجتماع خلال الأربعة أشهر التالية لإنتهاء السنة المالية للجمعية وقد حددت المادة 23 من اللائحة التنفيذية للقانون المسائل التي تنظر فيها الجمعية العمومية وهي :
1- الميزانية والحساب الختامي.
2- تقرير مجلس الإدارة عن أعمال السنة وتقرير مراقب الحسابات.
3- مشروع الميزانية التقديرية للعام القادم.
4- انتخاب أعضاء مجلس الإدارة بدلاً من الذين زالت أو انتهت عضويتهم.
5- تعيين مراقب حسابات وتحديد أتعابه وغير ذلك مما يرى مجلس الإدارة إدراجه في جدول الأعمال كما تدعي الجمعية العمومية وفق المادة 24 من اللائحة التنفيذية لاجتماع غير عادي للنظر في :
أ- تعديل النظام الرأسمالي للجمعية.
ب- حل الجمعية وتعيين مصف أو أكثر وتحديد مدة التصفية وأتعاب المصفي.
ج- اندماج الجمعية في غيرها وفي جميع ذات نفع عام.
د- الموافقة على إسباغ صفة النفع العام على الجمعية.
ه- عزل كل أو بعض أعضاء مجلس الإدارة.
و- النظر في غير ذلك بموافقة الأغلبية المطلقة لمجموع الأعضاء الحاضرين.
ويكون انعقاد الجمعية العمومية في مقر المركز الرئيسي للجمعية، كما يجوز عقدها في أي مكان آخر بنفس المحافظة يحدد في خطاب الدعوة الذى يوجهه للأعضاء أو يسلمه لهم شخصياً رئيس مجلس الإدارة، أو من يفوضه 25% من أعضاء الذين لهم حق حضور الجمعية، أو المفوضين المعين طبقاً للمادة 40 من القانون، أو الجهة الإدارية إذا رأت ضرورة لذلك (المادة 21، 22 من اللائحة التنفيذية).
ويعتبر اجتماع الجمعية العمومية صحيحاً بحضور الأغلبية المطلقة لأعضائها، فإن لم يكتمل العدد أجل الاجتماع إلى جلسة أخرى تعقد خلال مدة أقلها ساعة، وأقصاها خمسة عشر يوماً من تاريخ الاجتماع الأول، ويكون الانعقاد في هذه الحالة صحيحاً إذا حضروه بأنفسهم (أى بدون توكيلات أو إنابة) عدد لا يقل عن 10% أو عشرين عضواً أيهما أقل بحيث لا يقل عدد الحاضرين في الحالة الأولي عن خمسة أعضاء (المادة 25 من اللائحة التنفيذية للقانون) ولا يجوز لعضو الجمعية العمومية الاشتراك في التصويت إذا كانت له مصلحة شخصية في القرار المعروض، وذلك فيما عدا انتخاب أجهزة الجمعية.
كما تصدر قرارات الجمعية العمومية العادية بالأغلبية المطلقة (بأكثر من النصف) للأعضاء الحاضرات للاجتماع، كما تصدر قرارات الجمعية العمومية غير العادية بالأغلبية المطلقة لعدد أعضاء الجمعية العاملين، وتدون قرارات الجمعية العمومية في سجل محاضر جلسات الجمعية العمومية ويوقع عليه الرئيس والأمين العام "السكرتير".
ويشترط في عضو الجمعية أن يكون حسن السير والسلوك، وأن يقدم طلباً للانضمام مصحوباً برسماً للعضوية، ويوضح في هذا الطلب اسمه ولقبه وسنه وجنسيته ومحل أقامته ومهنته وطريقة سداد رسم العضوية ، ولا يعطي سداد رسم العضوية أي حقوق لطالب الانضمام قبل صدور قرار مجلس الإدارة بقبوله عضواً في الجمعية (المادة 14 من اللائحة التنفيذية للقانون).
وتزول صفة العضوية في الحالات التالية :
أ- الوفاة.
ب- الاستقالة أو الانسحاب من الجمعية.
ج- إذا فقد شرطاً من شروط العضوية.
د- الاستبعاد أو العزل من عضوية الجمعية وذلك للأسباب الآتية :
1- إذا أتى عملاً من شأنه أن يلحق الضرر المادي أو الأدبي الجسيم بالجمعية.
2- إذا استغل انضمامه للجمعية لغرض شخصي.
هـ- إذا تأخر عن أداء الإشتراك عن موعد استحقاقه، وبشرط إخطاره باستحقاقه بخطاب موصي عليه خلال الأربعة أشهر التالية لتاريخ الاستحقاق. ويكون زوال العضوية بقرار من مجلس الإدارة يتضمن بياناً بإسم العضو وسبب زوال العضوية والتاريخ الذي يرتد إليه زوال العضوية، ويجب إخطار من زالت عضويته خلال 15 يوماً تبدأ من تاريخ صدور قرار زوال العضوية بكتاب ترفق به صورة من قرار مجلس الإدارة المشار إليه (المادتين 14، 17 من اللائحة التنفيذية للقانون).
2- مجلس الإدارة :
يتكون مجلس إدارة جمعية تنمية المجتمع المحلي من عدد فردي من الأعضاء لا يقل عن 5 ولا يزيد عن 15 عضو تنتخبهم الجمعية من بين أعضائها. ويكون تعيين أول مجلس للإدارة عن طريق جماعة المؤسسين لمدة أقصاها ثلاث سنوات، ومدة عضوية مجلس الإدارة دورة مدتها 6 سنوات ويتجدد انتخاب ثلث أعضاء المجلس بدلاً ممن تنتهي عضويتهم كل سنتين بطريقة القرعة وباستكمال مجلس الإدارة لدورته بعد ست سنوات يقوم بدعوة الجمعية العمومية لانتخاب مجلس إدارة جديد بالكامل.
وينتخب مجلس الإدارة في أول اجتماع له بعد انعقاد هيئة المكتب (الرئيس – نائب الرئيس – أمين الصندوق – الأمين العام "السكرتير") (المادة 30 من اللائحة التنفيذية للقانون).
ولايجوز الجمع بين عضوية مجلس الإدارة والعمل بأجر في الجمعية، وينعقد مجلس إدارة الجمعية مرة كل ثلاثة أشهر على القل ولا يكون انعقاده صحيحاً إلا بحضور أغلبية أعضائه، وتصدر قرارات المجلس بموافقة الأغلبية المطلقة لعدد الحاضرين، وعند تساوي الأصوات يرجح الجانب الذي منه رئيس مجلس الإدارة.
ويجوز لمجلس الإدارة أن يعين مديراً للجمعية من أعضائه أو من غيرهم ويحدد قرار التعيين أعمال الإدارة التي يختص بها والمقابل الذى يستحقه (المواد 33، 35، 37 من اللائحة التنفيذية للقانون).
وتحدد اللائحة التنفيذية للقانون في مادتها رقم 38 الاختصاصات الفعلية لمجلس إدارة الجمعية في :
1- انتخاب رئيس مجلس الإدارة ونائبه وأمين الصندوق والسكرتير وتحديد اختصاصات وسلطات كل منهم.
2- اعداد اللوائح الداخلية لعرضها على الجمعية العمومية.
3- تكوين اللجان التي يري أنها لازمة لحسن سير العمل وتحديد اختصاصات كل منها.
4- تعيين العاملين اللازمين للعمل بالجمعية.
5- إجراء الدراسات لتحديد المشروعات الخدمية والإنتاجية اللازمة لتحقيق أغراض الجمعية وتنفيذها.
6- إقامة المعارض والحفلات والأسواق الخيرية والمباريات الرياضية وحملات جمع التبرعات المصرح بها، وغيرها من أنشطة دعم موارد الجمعية المالية.
7- إقرار العقود والاتفاقيات التى تبرمها الجمعية.
8- تحديد قيمة السلفة المستديمة للصرف منها على المصروفات اليومية والعادية.
9- إعداد الحساب الختامي عن السنة المالية المنتهية ومشروع الميزانية عن العام الجديد، والتقرير السنوي متضمناً بياناً عن نشاط الجمعية وحالتها المالية والمشروعات الجديدة التي ترى القيام بها في العام التالي.
10- دعوة الجمعية العمومية للانعقاد وتنفيذ قراراتها.
11- مناقشة تقرير مراقب الحسابات وإعداد الرد على ما ورد به من ملاحظات وعرضها على الجمعية العمومية.
12- مناقشة ملاحظات الجهة الإدارية المختصة وإعداد الرد عليها والعمل على تلافيها إذا تضمنت مخالفات تتعارض مع القانون أو اللائحة التنفيذية أو النظام الأساسي للجمعية.
كما يختص رئيس مجلس الإدارة بما يلي :
1- رئاسة جلسات الجمعية العمومية ومجلس الإدارة وما يحضره من لجان داخلية وله حق دعوتها.
2- تمثيل الجمعية والنيابة عنها أمام الجهات الإدارية والقضائية.
3- إقرار جدول أعمال جلسات مجلس الإدارة ومراقبة تنفيذ قرارته.
4- التوقيع نيابة عن الجمعية على جميع العقود والاتفاقيات التي يوافق مجلس الإدارة على إبرامها مع مراعاة الحالات التي يجب موافقة الجمعية العمومية عليها.
5- التوقيع مع السكرتير على محاضر الجلسات والقرارات الإدارية والشئون الخاصة بالعاملين بالجمعية.
6- التوقيع على جميع الشيكات والأوراق المالية مع أمين الصندوق.
7- البت في المسائل العاجلة التي يعرضها عليه الأمين العام "السكرتير" والتي لا تحتمل الإرجاء لحين اجتماع اللجنة التنفيذية أو مجلس الإدارة على أن يعرض هذه المسائل وما قرر بشأنها على المجلس في أول اجتماع له.
3- اللجـــان :
تعرف اللجنة بأنها مجموعة من الأفراد الذين يقومون بالبحث والتفكير والبت والتنفيذ والمتابعة أو القيام بالنشاط المتصل بالمهام التي تستند إليها
وتعرف أيضا بأنها مجموعة من الأفراد تتوافر لديهم شروط معينة عادة يتم اختيارهم أو تعيينهم بمعرفة مجلس الإدارة أو الجمعية العمومية ويوكل إليهم مهمة دراسة موضوع معين أو تنفيذه أو الإشراف علي نشاط محدد ومتابعته، ويتم تكوينها بإحدى الطرق الآتية :
1- الانتخاب : قد يتم انتخاب اعضاء اللجان بالاختيار بمعرفة مجلس الإدارة عن طريق الجمعية العمومية، وقد يصدر بتكوين اللجنة قرار من وزارة الشئون الاجتماعية.
2- التعيين أو الاختيار : وهنا يتم تعيين أعضاء المجلس بالاختيار بمعرفة مجلس الإدارة من بين أعضاء الجمعية العمومية أو غيرهم كالمتطوعين وقد يصدر بتكوين اللجنة قرار من وزارة الشئون الاجتماعية.
3- الانتخاب والتعيين معاً : قد يتم انتخاب بعض أعضاء اللجان بواسطة الجمعية العمومية، وتعيين البعض الآخر بالاختيار بواسطة مجلس الإدارة كالمتطوعين.
أنواع اللجـــان :
تعمل جمعية تنمية المجتمع من خلال خمس لجان نوعية وهي :
1- اللجنة الاجتماعية : وتهتم بنواحي العمل الآتية :
أ- الدعوة لتنظيم الأسرة وإنشاء مراكز خدماتها.
ب- رعاية الأمومة والطفولة عن طريق إنشاء منظمات لخدمتهم.
ج- دراسة المشكلات الأسرية الريفية والعمل على مواجهتها بخدمات مناسبة.
د- تنظيم إسهام المواطنين في برامج التنمية الريفية من خلال التبرعات المالية والعينية.
وتنفذ تلك الأنشطة من خلال إنشاء مراكز لتنظيم الأسرة ودور الحضانة وعقد الندوات، ولقاءات شعبية للتوعية، وتقديم المعونات المادية والعينية للأسر المحتاجة في المناسبات المختلفة.
2- اللجنة الاقتصادية : وتهتم بنواحي الأنشطة الآتية :
أ- تحسين الأساليب الزراعية المستخدمة عن طريق نشر الثقافة الزراعية.
ب- تحسين الانتاج الحيواني.
ج- تحسين طرق الرى والصرف.
د- الاهتمام بالتصنيع والمشروعات الصناعية الريفية البيئية والمنزلية وتسويق منتجاتها.
وتتم هذه الأنشطة من خلال إنشاء مراكز للتدريب على الصناعات الريفية، ومشاغل الفتيات، ومشروعات الأسر المنتجة، وورش التجارة والمناحل وغيرها.
3- اللجنة الصحية : وتهتم بنواحي الأنشطة الآتية :
أ- الاهتمام بالوقاية من الأمراض الوبائية التي قد تنتشر بين الريفيين.
ب- توفير موارد مياة نقية.
ج- تنظيم حملات تنظيف للقرية وردم البرك فيها.
د- تسوية الطرق وامتدادها للتوابع والتجمعات السكنية الهامشية.
وتتم هذه الأنشطة من خلال إنشاء عيادات طبية للجمعية وتنظيم الجهود الأهلية التطوعية لخدمة أهداف اللجنة.
4- اللجنة الثقافية : وتهتم بنواحي الأنشطة الآتية :
أ- محو الأمية.
ب- رفع المستوي التعليمي لتلاميذ القرية.
ج- رفع المستوي الثقافي العام للقرية.
وتتم هذه الأنشطة من خلال فتح فصول لمحو الأمية، وفصول لتقوية التلاميذ وإنشاء المكتبات الريفية وتنظيم الرحلات والمعسكرات، وإقامة الأندية للشباب والأطفال.
5- اللجنة النسائية : وتهتم بنواحي الأنشطة الآتية :
أ- توجيه المرأة نحو الاستفادة من الخدمات الصحية المتاحة بالقرية.
ب- تدريب المرأة على الحرف اليدوية والصناعات الريفية لزيادة دخل الأسرة.
ج- الارتقاء بمكانة المرأة الاجتماعية.
وتتم هذه الأنشطة من خلال إنشاء أندية نسائية، ومجلس أمهات لدار الحضانة، وإقناع المرأة بالتدريب العملي بالتنسيق مع أنشطة مشاغل الفتيات وادماجهن في مشروعات الأسر المنتجة.
وقد تكون اللجان دائمة كما هو الحال في اللجان التنفيذية، وقد تكون مؤقتة حيث قد تشكل لجنة لغرض معين تنتهي بانتهائه وقد تشكل لجنة استشارية تضم خبراء متخصصين في مجال معين للاسترشاد بآرائهم عندما تقتضي الضروري لذلك.
وظائف اختصاصات اللجان :
وتقوم اللجان السالفة الذكر بالعديد من الوظائف والاختصاصات وهي :
1- الدراسة والبحث واستطلاع الحقائق.
2- اختيار وتعيين واعتماد الموظفين حيث تشكل لجان الترشيح لبعض الوظائف أو لبحث حالة الموظفين ومرتباتهم وتنقلاتهم.
3- إتخاذ القرارات فيما يتصل بالسياسة العامة للجمعية أو طريقة العمل نفسه.
تمويل جمعيات تنمية المجتمع المحلي :
تقوم جمعيات تنمية المجتمع المحلي بدور مؤثر وفعال في إحداث التنمية الريفية في مجالات عديدة سواء اجتماعية أو اقتصادية، ولما كانت تلك الجمعيات تعبر عن مشاكل الناس واحتياجاتهم في مجتمعهم باعتبارها أكثر مرونة، وأقل تكلفة وأكثر تحرراً من قيود الروتين الحكومي، لذا يستلزم الأمر وجود نوع من التكامل في تقديم الخدمات بين القطاعين الأهلي والحكومي، ولن يتحقق هذا التكامل إلا إذا قام القطاع الحكومي بتقديم مصادر التمويل المختلفة لتلك الجمعيات حتى يمكنها القيام بالدور التنموي المطلوب منها.
وينص "القانون رقم 32 لسنة 1964" في مادته الأولي على أن شروط منح الإعانات الخاصة بجمعيات تنمية المجتمع المحلي تتمثل في الآتي :
1- أن تكون الجمعية أو المؤسسة الخاصة مشهرة طبقاً للقانون رقم 32 لسنة 1964 ومنفذة لجميع أحكامه وشروطه.
2- ألا يكون نشاطها قاصراً على أعضائها.
3- أن يكون قد مضي على مباشرتها لنشاطها ستة أشهر على الأقل.
4- أن تكون وزارة الشئون الاجتماعية قد تحققت عن طريق التفتيش الاجتماعي والمالي من تحقيقها للغرض الذى أنشئت من أجله.
5- أن يعتمد الجهاز المركزي للمحاسبات حسابها الختامي.
ويذكر "عجيز" أنه يوجد عدة مصادر لتمويل جمعيات تنمية المجتمع المحلي كما يلي :
أ- الإعانات الحكومية : التى تمنح للجمعيات من صندوق إعانة الجمعيات بوزارة الشئون الاجتماعية.
ب- التمويل الذاتي : مثل اشتراكات العضوية والتبرعات التلقائية وكذلك الهبات. وتنقسم الإعانات التى تقدمها الحكومة للجمعيات إلى أربعة أنواع طبقاً للغرض منها وهي :
1- الإعانات الدورية : وتقدر الإعانة الدورية على أساس ما تقدمه الجمعية من خدمات اجتماعية منتظمة بحيث لا تتجاوز الإعانة 75% من إجمالي المصروفات على نشاط الجمعية في السنوات السابقة، ويجوز منح إعانة دورية تغطي مصروفات الجمعية بالكامل لمواجهة نشاط تقرره وزارة الشئون الاجتماعية.
2- الإعانات الإنشائية : وتحصل عليها الجمعية بعد التقدم برسم هندسي ومقاييس خاصة بتكاليف المشروع، ولابد أن تدبر الجمعية 50% من تكاليف المشروع على الأقل.
3- الإعانات التأثيثية : وتحصل عليها الجمعية بعد أن تتقدم بكشف الأثاث المطلوب وعدده وقيمته، ويتم اعتماده من مديرية الشئون الاجتماعية، ويتعهد مجلس الإدارة بتنفيذ المشروع خلال ستة شهور من تاريخ منح الإعانة.
4- الإعانات الاستثنائية : حيث يتم منح الجمعية إعانة استثنائية في الظروف التالية :
أ- مواجهة العجز في الإيرادات.
ب- سداد الدين أو التوسع في نشاط الجمعية بشرط موافقة الجهة الإدارية المختصة.
ثانياً : التمويل الذاتي :
حيث يصرح للجمعيات المشهرة بجمع المال من الجمهور بإحدى وسائل الجمع والتى ذكرها "عبد العال وآخرون" كالآتي :
1- الطوابع : وتكون محددة القيمة وتثبت في دفاتر مسلسلة الترقيم.
2- الإيصالات : وتكون بأرقام مسلسلة من أصل وصورة.
3- الحفلات : على أن يكون عدد التذاكر محدد بسعة المكان ويوضح عليها فئة التذكرة.
4- السوق الخيري : ويتم تحصيل اثمان السلع بموجب إيصالات من أصل وصورة مرقمة بأرقام مسلسلة.
5- الصناديق : بشرط أن تكون مطابقة للمواصفات المحددة من الجهة الإدارية ومرقمة بتسلسل.
ويذكر كل من "رفاعي وعثمان" أنه في ضوء البيانات المتوافرة عن العام المالي 96/1997 تتضمن مصادر التمويل ما يلي :
أ- التمويل الحكومي : ويتمثل في ثلاثة مصادر هي :
1- الإعانات الممولة من موازنة ديوان عام الوزارة للجمعيات، وقد بلغ حجمها في العام المالي 96/1997 مبلغ 11,678,324 جنيهاً.
2- الإعانات المحولة للجمعيات من الصندوق المركزي لإعانة الجمعيات والمؤسسات الخاصة وبلغ جملتها 13,583,530 جنيها للعام المالي 96/1997 من إعانات إنشائية وتأثيثية واستثنائية.
3- إعانات محولة من موازنات الوزارات الأخرى لبعض الجمعيات كوزارات الصحة والبحث العلمي، والأوقاف وبلغت قيمتها 649,755 جنيها، وبهذا يبلغ جملة التمويل الحكومي للجمعيات في ذلك العام 25,911,609 جنيهاً.
4- التمويل الأهلي : ويشمل رسوم العضوية والاشتراكات، والهبات، والتبرعات، وتراخيص جمع المال...إلخ.
وإذا كان التمويل يلعب دوراً رئيسياً ومؤثراً في أداء جمعيات التنمية لرسالتها التنموية فإن هناك عدة عوامل تعمل على نجاحها وزيادة فعاليتها في تحقيق أهدافها.
عوامل نجاح جمعيات تنمية المجتمع المحلي :
من عوامل نجاح جمعيات تنمية المجتمع المحلى ما يلى:
1- التنسيق مع الوحدة الاجتماعية وذلك بالاسترشاد بأفكار وآراء الأخصائيين الاجتماعيين بها.
2- الاستفادة من المسئولين عن الخدمة العامة والذين يلتحقون بهذه الجمعيات، بالتعاون مع الشباب المتعلم بالقرية حتى يمكن من خلال جمعيات تنمية المجتمع المحلي أن يترجموا هذه الدراسات إلى خطة عمل ويساهموا في تنفيذها.
3- توثيق الصلة بالجهات الحكومية المشرفة والهيئات التى تعمل بنفس المجال.
4- تكوين قاعدة معلومات حول المجتمع، وحول نوع ما تؤديه من خدمات.
5- الوعي بأهداف المجتمع وخطط التنمية الاجتماعية والاقتصادية حتى تكون الأعمال متمشية معها.
6- الطموح في العمل بدون مغالاة، ووعد الفئات المحرومة بما يمكن تنفيذه.
7- الانفتاح على المنظمات الأخرى بنفس المجال لتبادل وتحقيق مزيد من الاستفادة والتعاون معها لتنمية المجتمع المحلي.
ولا يقتصر نجاح تلك الجمعيات على تلك العوامل، فنجاحها أيضاً يرتبط بمشاركة الأهالي في أنشطتها.
المشاركة الأهلية في جمعيات تنمية المجتمع المحلي :
المشاركة ليست عملية عشوائية بل يجب أن تتم في إطار تنظيمي، وتتم المشاركة في جمعيات تنمية المجتمع المحلي عن طريق الدور الاجتماعي الذى يؤديه الفرد، ويوجد نمطان لمشاركة الفرد وتفاعله مع الآخرين في المنظمة الاجتماعية وهما :
1- مشاركته كعنصر مستقل نسبياً تتحدد أفعاله بدوافعه الشخصية واستعداداته وأهدافه.
2- مشاركته كجزء مقيد نسبياً تتشكل أفعاله إلى حد كبير بواسطة توقعات ومطالب المنظمة التى ينتمي إليها وهو في هذه الحالة فقط يقوم بما يسمى بالدور الاجتماعي.
والفرد في الحالة الأولي قد يظل متحفظاً بعضويته طالما أنه لا يدفع الآخرين إلى تجريده منها، إلا أنه في هذه الحالة لا يؤدي دوراً تنظيمياً، أما في الحالة الثانية فإن أداء الفرد لدوره الاجتماعي يتطلب الاشتراك في الحياة الاجتماعية مع ملاحظة أنه يجب على المشاركين في المنظمة تأدية أدوارهم بقدر كاف إذا أرادوا لهذه المنظمة تحقيق أهدافها أو حتى مجرد البقاء.
والأفراد يتعاطفون مع المنظمة إذا كانوا مشاركين في تكوينها أو لهم دور هام في مساعدتها على تحقيق أهدافها وإنجاحها، حيث أن الأفراد المؤسسين للجمعية يشعرون بالانتماء والولاء لها بدرجة عالية وبذلك يبذلون جهودهم لمساعدة الجمعية على تحقيق أهدافها.
والاهتمام الكبير بالمشاركة في المنظمات المختلفة التى تتخذ قرارات مؤثرة في رفاعية المجتمع يعتبر دليل على إدراك الحقيقة بأن هناك جماعات داخل هذا المجتمع حرمت الاشتراك في هذه القرارات لفترة طويلة فنشأ عن ذلك فجوة بين المسئولين وبين هذه الجماعات. وعلى هذا فإذا ما حققت المشاركة نوعاً من الشمول لفئات المجتمع وطبقاته فإن كل طبقة تستطيع التعبير عن احتياجاتها ومشكلاتها ورغباتها، الأمر الذى يؤدي إلى أن تكون خطط التنمية أكثر شمولاً.
يتضح مما سبق أهمية مشاركة المواطنين في هذه الجمعيات سواء في تكوينها أو أنشطتها الأمر الذى يؤدي لتعبيرهم عن مشاكلهم واحتياجاتهم وبالتالي المساعدة على تحقيق أهداف تلك الجمعيات.
واستخلاصاً لهذا الفصل فإنه قد عرض مراحل ظهور جمعيات تنمية المجتمع المحلي من خلال خمس مراحل هي : مرحلة البدء ومرحلة الانتشار، ومرحلة الإشراف والتوجيه ومرحلة التنسيق والتنظيم، ومرحلة التخطيط الاشتراكي، ثم توضيح لمفهوم جمعية تنمية المجتمع المحلي طبقاً لقانون الجمعيات والمؤسسات الخاصة على أنها كل جماعة ذات تنظيم مستمر لمدة معينة أو غير معينة تتألف من أشخاص طبيعيين لايقل عددهم عن عشرة، أو من أشخاص اعتباريين بغرض غير الحصول على ربح مادى.
وتعتمد جمعيات تنمية المجتمع المحلي في أداء رسالتها على فلسفة عمل واضحة تشمل: إكمالها لدور الحكومة والمنظمات الرسمية في تقديم برامج الرعاية والتنمية، وحث الحكومة على تبنى سياسات معينة لخدمة المواطنين، وتقديم أساليب ونماذج تتبناها الحكومة، وتجريب الجديد، والسعى لحل المشكلات القائمة في المجتمع، والقيام بمبادرات للنهوض بالمجتمع، والانفتاح على خارج البلاد، والاستفادة من التجارب والخبرات الناجحة.
وأهم ما تمتاز به تلك الجمعيات من خصائص هو اعتمادها على المتطوعين من الأهالي والذين يعملون دون قصد أى ربح مادى، كما أنها تمتاز بالبساطة في المنشآت وأداء الخدمة بأقل تكلفة ممكنة.
وتقوم جمعيات تنمية المجتمع المحلي بأداء وظائفها من خلال خمس لجان رئيسية هي: اللجنة الاقتصادية، وأهم مهامها : الاهتمام بالتصنيع والمشروعات الصناعية وتشجيع الصناعات البيئية والمنزلية وتسويقها، واللجنة الاجتماعية، وأهم مهامها : رعاية الطفولة والأمومة عن طريق إنشاء مؤسسات لخدمتهم ودراسة المشكلات الأسرية في الريف والعمل على حلها، واللجنة الصحية، وأهم مهامها: تنظيم حملات تنظيف القرية وردم البرك وإنشاء العيادات الطبية، واللجنة الثقافية وأهم مهامها: الاهتمام بمحو الأمية ورفع المستوى التعليمي والثقافي للتلاميذ بالقرية، وأخيراً اللجنة النسائية، وأهم مهامها: تدريب المرأة على الحرف اليدوية والصناعات الريفية لزيادة الدخل والاهتمام بدور الحضانة وتربية الأطفال، ويرتبط بأدائها لوظائفها القيام بعدة أدوار لعل من أهمها، الانفتاح على المجتمع لتلبية احتياجاته، وجذب الطاقات العاملة الجادة للعمل التطوعي، وذلك بالخروج للمجتمع من خلال الاتصال الشخصي وحملات التوعية، وتقديم الخدمات المختلفة، والتنسيق مع المنظمات الأخرى.
وتتمثل أنشطة جمعيات تنمية المجتمع المحلي في : دور الحضانة، وأندية الأطفال، والأندية النسائية، ومراكز تنظيم الأسرة، والعيادات الصحية، ومراكز تدريب الفتيات، وفصول محو الأمية، والأندية الاجتماعية والثقافية، ومكاتب تحفيظ القرآن الكريم، والمكتبات الثقافية، ومشروعات الأمن الغذائي.
وتتكون جمعيات تنمية المجتمع المحلي وفقاً لما نص عليه القانون 32 لسنة 1964 عن طريق المندوب الذى يتولى إجراءات الشهر من قبل مجلس الإدارة بعد التقدم لمديرية الشئون الاجتماعية بالمستندات اللازمة للشهر والتى وردت بالقانون، ويتكون التنظيم الإداري لتلك الجمعيات من : الجمعية العمومية وهي السلطة العليا لجمعية تنمية المجتمع المحلي، وأهم وظائفها تعيين وانتخاب وعزل أعضاء مجلس الإدارة، وكذلك مجلس الإدارة الذى يبين اختصاص المجلس وطرق اختيار أعضاؤه وإنهاء عضويتهم، وأخيراً اللجان التى تتكون من مجموعة من الأفراد يقومون بالبحث والبت في موضوعات معينة للوصول لقرارات بشأنها، ويتم تكوينها عن طريق : الانتخاب – التعيين أو الاختيار – الانتخاب والتعيين معا، وتنقسم إلى خمس لجان هي : اللجنة الاقتصادية، واللجنة الاجتماعية، واللجنة الصحية، واللجنة الثقافية، واللجنة النسائية، وتتمثل أهم وظائفها في : إتخاذ القرارات فيما يتصل بالسياسة العامة للجمعية، واختيار وتعيين الموظفين، والزيارة والتفتيش على فروع الجمعية.
وتتعدد مصادر تمويل جمعيات تنمية المجتمع المحلي، وأهمها : الإعانات الحكومية والتى تشمل : الإعانات الدورية، والإعانات الإنشائية، والإعانات التأثيثية، والإعانات الاستثنائية، وكذلك التمويل الذاتي (الأهلي) والذى يشمل : رسوم العضوية، والاشتراكات، والهبات، والتبرعات، وتراخيص جمع المال.
وتتمثل أهم عوامل نجاح تلك الجمعيات في : الاستفادة من الأخصائيين المسئولين عنها، وتوثيق الصلة بالجهات المشرفة عليها، والانفتاح على الجمعيات الأخرى للاستفادة من خبراتها.
وتمثل المشاركة الأهلية في تلك الجمعيات أهمية كبرى في تأدية الأفراد لأدوارهم وبالتالي تحقيق الأهداف، ويرتبط نجاح جمعيات تنمية المجتمع المحلي بقدرتها ع