الفصل الرابع
الدراسات السابقة
فيما يلى استعراض لعدد من الدراسات الإرشادية التى أمكن الحصول عليها فى مجال أداء المرشدين الزراعيين، ونظراً لقلة تلك الدراسات فسوف يتم التركيز فى كل دراسة على أهم الجوانب المتعلقة بأداء العاملين المرتبطة بالعمل الإرشادى الزراعى.
الدراسة الأولى:
دراسة "عبد الوهاب و آخرون"( 94) عن "مهام وأنشطة المرشد الزراعى فى بعض محافظات جمهورية مصر العربية" تناولت الدراسة سبعة مجالات زراعية لمعرفة الأنشطة الإرشادية التى يقوم بها المرشدون الزراعيون وهى: الإنتاج الزراعى بشقيه النباتى والحيوانى، وتسويق المنتجات الزراعية، ومجال المحافظة على الموارد الطبيعية، وصيانتها، وإدارة الأعمال المزرعية، وإدارة الأعمال المنزلية والحياة الأسرية، وتنمية الشباب الريفى والشئون العامة.
أوضحت نتائج الدراسة ما يلى:
1. فيما يتعلق بمجال الإنتاج الزراعى أن أهم الأنشطة التى يجب أن يقوم بها المرشد الزراعى على مستوى القرية هى: تعليم الزراع الممارسات الموصى بها فى مقاومة الآفات وأعراض الإصابة.
2. فى مجال تسويق المنتجات الزراعية أوضحت النتائج أن المهام والأنشطة التى يستطيع المرشد الزراعى القيام بها هى: تعليم الزراع الممارسات الموصى بها لجمع المنتجات الزراعية ومساعدتهم على حل المشكلات التسويقية التى تواجههم، وتعليمهم الممارسات الموصى بها لفرز وتدريج المنتجات الزراعية، وتوعية الزراع بالأسواق المحلية لتلك المنتجات، والتوقعات السعرية وإمدادهم بالتوصيات المتعلقة بعملية التغليف والتعبئة والنقل.
3. فى مجال المحافظة على الموارد الطبيعية وصيانتها, تحددت المهام والأنشطة الإرشادية المتعلقة بهذا المجال فى: العمل على تعريف الزراع بأهمية تطهير الترع والمصارف، وتعريفهم بطرق ترشيد الاستهلاك ووسائل حماية المياه من التلوث، ومعرفتهم بقوانين حماية الأراضى وتشريعات البناء وإتباع أساليب صيانة وتجميل البيئة المحلية.
4. فى مجال إدارة الأعمال المزرعية اتضح أن المرشد الزراعى يستطيع القيام بالمهام والأنشطة التالية: تعليم الزراع كيفية إقامة المشروعات الزراعية والاستخدام الكفء للمخلفات النباتية والحيوانية، وإعداد الدورات الزراعية الناجحة.
5. فى مجال إدارة الأعمال المنزلية والحياة الأسرية كانت: تعليم المرأة تخطيط وتنسيق الحدائق، وتنظيف وتجميل المنزل الريفى، والممارسات السليمة لتنظيم الأسرة, وتعريف أفرادها بأهمية الادخار وتزويدهم بالمعلومات عن الأنشطة الزراعية الجارية، وتعليمهم الصناعات الصغيرة، وتعريف المرأة بالأساليب السليمة لتربية الطيور والأسس السليمة للتغذية.
6. فى مجال الشباب الريفى وتنميته فقد أظهرت الدراسة أن أهم الأنشطة الإرشادية المتعلقة بهذا المجال هى : أهمية التعليم للشباب ودورهم فى المجتمع الريفى، وأساليب إقامة المشروعات الحرفية الصغيرة، والاشتراك فى برامج التنمية المحلية ، بالإضافة إلى إعلام الزراع بالحقائق والمواقف القومية والعالمية، وتعريفهم بالأهداف الاقتصادية والاجتماعية للدولة ودورهم المتوقع فى تحقيق تلك الأهداف، وتوعيتهم بالسياسة الزراعية، وأساليب تغيير الاتجاهات لدى الزراع نحو تحقيق الأهداف المرغوبة وحل المشكلات العامة
الدراسة الثانية:
دراسة " فاطمة شربى"(75) عن أثر الصفات المنظمية للجهاز الإرشادى الزراعى المحلى على أداء المرشدين الزراعيين" والتى أجريت على عينة من المرشدين الزراعيين فى محافظة القليوبية، وكان حجم العينة 129 مرشداً زراعياً. وأسفرت الدراسة عن النتائج التالية :
1. وجود علاقة ارتباطية معنوية موجبة بين كل صفة من الصفات المنظمية الآتية: الحجم المنظمى، وحدة الأوامر، والسلطة والمسئولية، والتوجيه والإشراف، واللامركزية والاتصال المنظمى الرأسى، والاتصال المنظمى الأفقى، وبين أداء المرشدين الزراعيين.
2. وجود علاقة ارتباطية متعددة بين الصفات المنظمية مجتمعة وبين أداء المرشدين الزراعيين، إلا أن أربعة صفات فقط هى التى تسهم إسهاما معنوياً فريداً فى تفسير التباين فى أداء المرشدين الزراعيين.
3. وجود علاقة ارتباطية معنوية موجبة بين متغير واحد فقط من المتغيرات الشخصية وبين أداء المرشدين الزراعيين.
4. وجود علاقة ارتباطية متعددة بين المتغيرات الشخصية مجتمعة، وبين أداء المرشدين الزراعيين، تعود إلى تأثير متغير واحد فقط.
5. وجود علاقة ارتباطية معنوية متعددة بين مجموعتى المتغيرات المستقلة وبين أداء المرشدين الزراعيين، إلا خمسة متغيرات فقط هى تسهم إسهاماً فريداً فى تفسير التباين فى أداء المرشدين الزراعيين وهى بالترتيب: التوجيه والإشراف، والاتصال المنظمى الأفقى، وعدد الدورات التدريبية، والرسمية، وعدد المرشدين الزراعيين.
الدراسة الثالثة:
دراسة "فاطمة شربى"(76) عن "أداء المرشدين الزراعيين بجمهورية مصر العربية" تحديد مستوى أداء المرشدين الزراعيين للأنشطة الإرشادية المختلفة.
إن من أهم الأنشطة الإرشادية التى كان مستوى أداء المرشدين الزراعيين بها عالياً ما يلى: اكتشاف القادة المحليين، واختيار القيادة الريفية المناسبة لأداء الأنشطة الإرشادية المختلفة، رفع المشكلات الميدانية والإدارية إلى المستوى الأعلى، وإعداد التقارير الدورية والسنوية بصورة منتظمة ورفعها للمستوى الأعلى، ووضع جدول زمنى للقيام بالأنشطة الإرشادية.
أما الأنشطة الإرشادية التى كان مستوى أداء المرشدين الزراعيين بها ضعيفا فكانت :
المشاركة فى تخصيص وتوزيع الميزانية على الأنشطة الإرشادية، والاشتراك مع العاملين بالمنظمات المحلية فى إعداد البرامج المتكاملة مع البرامج الإرشادية، والاشتراك فى لجان مع العاملين بالمنظمات المحلية لحل المشكلات الاقتصادية والاجتماعية، ومتابعة البرامج الموضوعة، وحضور الاجتماعات الرسمية مع العاملين بالمنظمات المحلية، والاستعانة بالإمكانيات المادية والبشرية الموجودة لدى المنظمات المحلية المختلفة ، وتشجيع الزراع على الاشتراك فى تخطيط البرامج الإرشادية, وإقامة مسابقات بين الزراع لحفزهم على زيادة أنشطتهم الزراعية وزيارة العاملين بالمنظمات المحلية فى أماكن عملهم.
الدراسة الرابعة:
دراسة " قنديل"(105) عن "تقييم الأداء الوظيفى للمرشدين الزراعيين فى جمهورية مصر العربية", وقد تحددت أهدافها فيما يلى:
1- تحديد درجة تنفيذ المرشدين الزراعيين المحليين للمهام الوظيفية الإرشادية الزراعية المسندة إليهم من وجهة نظر كل من:
أ- المشرفين الإرشاديين الزراعيين.
ب- المرشدين الزراعيين المحليين.
ج- القادة الإرشاديين المحليين.
2- تحديد معنوية الاختلافات بين رأى كل من (المشرفين الإرشاديين الزراعيين والمرشدين الزراعيين المحليين والقادة الإرشاديين المحليين) فيما يتعلق بتقييمهم لدرجة تنفيذ المرشدين الزراعيين المحليين للمهام الوظيفية الإرشادية المسندة إليهم.
3- تحديد العلاقة بين بعض المتغيرات الشخصية للمرشدين الزراعيين المحليين وهى: السن, ومدة الخدمة بالعمل الإرشادى الزراعى, وعدد الدورات التدريبية التى حصلوا عليها أثناء العمل الإرشادى , والرضا الوظيفى, ومكان النشأة , ومحل الإقامة, والمؤهل الدراسى, والتخصص فى الإرشاد الزراعى وبين تقييمهم لدرجة تنفيذهم للمهام الوظيفية الإرشادية الزراعية المسندة إليهم.
4- تحديد مشكلات المرشدين الزراعيين المحليين التى تواجههم أثناء قيامهم بالمهام الوظيفية الإرشادية الزراعية المسندة إليهم.
5- هذا وقد توصلت الدراسة إلى العديد من النتائج التى تتمثل فى أراء فئات المبحوثين الثلاث فى درجة تنفيذ المرشدين الزراعيين المحليين لمهام الوظيفة الإرشادية المسندة إليهم, وكانت كما يلى:
أ. التطبيق العلمى بتعليم المهارات الفنية والأدائية وحسن استخدام عناصر الإنتاج: ذكر (87.50%) من المشرفين الإرشاديين الزراعيين المبحوثين أن المرشدين الزراعيين المحليين يقومون بتنفيذ هذه المهمة بدرجة عالية, بينما ذكر (64.13%) من المرشدين الزراعيين المحليين المبحوثين ذلك, وذكر (43.97%) من القادة الإرشاديين المحليين ذلك.
ب. التوعية بالعمل الإرشادى الزراعى ومساعدة الزراع فى الحصول على الخدمات الزراعية: إذ أوضح (85%) من المشرفين الإرشاديين الزراعيين المبحوثين أن المرشدين الزراعيين المحليين يقومون بتنفيذ هذه المهمة بدرجة عالية , بينما ذكر (57.43%) من المرشدين الزراعيين المحليين المبحوثين ذلك.
ج. تنظيم المكتب الإرشادى ليكون أداة ناجحة: حيث ذكر (84.37%) من المشرفين الإرشاديين الزراعيين المبحوثين أن المرشدين الزراعيين المحليين يقومون بتنفيذ هذه المهمة بدرجة عالية , بينما ذكر (61.43%) من المرشدين الزراعيين المحليين المبحوثين ذلك, وذكر (49.57%) من القادة الإرشاديين المحليين المبحوثين ذلك أيضا.
د. إعداد التقارير الدورية والسنوية عن العمل الإرشادى الزراعى: ذكر (81.25%) من المشرفين الإرشاديين الزراعيين المبحوثين أن المرشدين الزراعيين المحليين يقومون بتنفيذ هذه المهمة بدرجة عالية, بينما ذكر (57.71%) من المرشدين الزراعيين المحليين المبحوثين ذلك.
ه. نقل مشكلات الزراع إلى جهات البحث لإيجاد الحلول لها: ذكر (76.50%) من المشرفين الإرشاديين الزراعيين المبحوثين أن المرشدين الزراعيين المحليين يقومون بتنفيذ هذه المهمة بدرجة عالية. بينما ذكر (49.40%) من المرشدين الزراعيين المحليين المبحوثين ذلك, وذكر (52.15%) من القادة الإرشاديين المحليين المبحوثين ذلك.
و. اكتشاف وتدريب القيادات المحلية للمساهمة فى العمل الإرشادى الزراعى: أفاد (76.05%) من المشرفين الإرشاديين الزراعيين المبحوثين أن المرشدين الزراعيين المحليين يقومون بتنفيذ هذه المهمة بدرجة عالية, بينما ذكر (44.21%) من المرشدين الزراعيين المحليين ذلك, وذكر (43.39%) من القادة المحليين المبحوثين ذلك.
ز. المساعدة فى تخطيط وتنفيذ البرامج الإرشادية على المستوى المحلى: ذكر (72.92%) من المشرفين الإرشاديين الزراعيين المبحوثين أن المرشدين الزراعيين المحليين يقومون بتنفيذ هذه المهمة بدرجة عالية. بينما ذكر (46.72%) من المرشدين الزراعيين المحليين المبحوثين ذلك, وذكر (37.07%) من القادة الإرشاديين المحليين المبحوثين ذلك.
ح. إمداد الزراع بالخبرات و المعلومات الزراعية: ذكر (58.75%) من المشرفين الإرشاديين الزراعيين المبحوثين أن المرشدين الزراعيين المحليين يقومون بتنفيذ هذه المهمة بدرجة عالية. بينما ذكر (35.33%) من المرشدين الزراعيين المحليين المبحوثين ذلك, وذكر (28.62%) من القادة الإرشاديين المحليين المبحوثين ذلك.
ط. التعاون و التنسيق مع المنظمات الأخرى: ذكر (50%) من المشرفين الإرشاديين الزراعيين المبحوثين أن المرشدين الزراعيين المحليين يقومون بتنفيذ هذه المهمة بدرجة عالية. بينما ذكر (26.79%) من المرشدين الزراعيين المحليين المبحوثين ذلك, وذكر (25.54%) من القادة الإرشاديين المحليين المبحوثين ذلك.
ي. توعية الريفيين بالمنظمات الأخرى: ذكر (50%) من المشرفين الإرشاديين الزراعيين المبحوثين أن المرشدين الزراعيين المحليين يقومون بتنفيذ هذه المهمة بدرجة عالية. بينما ذكر (39.33%) من المرشدين الزراعيين المحليين المبحوثين ذلك, وذكر (31.12%) من القادة الإرشاديين المحليين المبحوثين ذلك.
ك. مساعدة مراكز الشباب الريفى على تطوير برامجها: ذكر (48.44%) من المشرفين الإرشاديين الزراعيين المبحوثين أن المرشدين الزراعيين المحليين يقومون بتنفيذ هذه المهمة بدرجة عالية. بينما ذكر (32.74%) من المرشدين الزراعيين المحليين المبحوثين ذلك , وذكر (11.75%) من القادة الإرشاديين المحليين المبحوثين ذلك.
أما بخصوص النسبة المئوية المتوسطة الإجمالية والدرجة المتوسطة الكلية لتنفيذ جميع المهام الوظيفية الإرشادية فقد اتضحت على النحو التالى:
بالنسبة للمشرفين الإرشاديين الزراعيين المبحوثين فقد ذكر (69.33%) منهم أن المرشدين الزراعيين المحليين يقومون بتنفيذ جميع المهام الوظيفية الإرشادية الزراعية بدرجة عالية وكانت الدرجة المتوسطة الكلية لهم (3.59) من مجموع درجات قدرها أربع درجات, أما بالنسبة للمرشدين الزراعيين المحليين المبحوثين فقد ذكر (46.21%) منهم ذلك , وكانت الدرجة المتوسطة الكلية (3.10) من مجموع درجات قدرها أربع درجات, وبالنسبة للقادة الإرشاديين المحليين المبحوثين فقد ذكر (31.905%) منهم ذلك, وكانت الدرجة المتوسطة الكلية لهم (2.51) من مجموع درجات قدرها أربع درجات قدرها أربع درجات.
وفيما يتعلق بمعنوية الاختلافات بين أراء المبحوثين من الفئات الثلاث حول درجة تنفيذ المرشدين الزراعيين المحليين للمهام الوظيفية الإرشادية الزراعية المسندة إليهم , فقد اتضح أن هناك اختلافاً معنوياً فى الرأى بين الفئات الثلاث حول الإحدى عشرة مهمة وظيفية إرشادية زراعية , بينما كان هناك اتفاقاً فى الرأى بين فئتى المشرفين الإرشاديين الزراعيين والمرشدين الزراعيين المحليين حول مهمة وظيفة "إعداد التقارير الدورية والسنوية عن العمل الإرشادى الزراعى", حيث لم يؤخذ رأى القادة الإرشاديين المحليين فى هذه المهمة الوظيفية نظراً لارتباطها بالفئات العليا.
وفيما يتعلق بالعلاقة بين بعض المتغيرات الشخصية للمرشدين الزراعيين المحليين وبين تقييمهم لدرجة تنفيذهم للمهام الوظيفية الإرشادية المسندة إليهم, فقد اتضح عدم وجود علاقة معنوية بين أى من هذه المتغيرات وبين تقييمهم لدرجة تنفيذهم للمهام الوظيفية الإرشادية المدروسة.
وبخصوص تحديد المرشدين الزراعيين المحليين للمشكلات التى تواجههم أثناء قيامهم بالمهام الوظيفية الإرشادية الزراعية اتضح أن أكثر هذه المشكلات ذكراً منهم هى: قلة فرص الترقى وقلة الحوافز التشجيعية, وعدم الحصول على الدعم المناسب لأى برنامج وقلة توافر الأجهزة والمعينات الإرشادية, وكثرة التقارير الدورية والمكتبية وعدم إعطاء المرشد الزراعى المرونة فى أداء عمله.
الدراسة الخامسة:
دراسة "عطية"(96) عن"علاقة النمط الإشرافى بأداء المرشدين الزراعيين لمهامهم الوظيفية فى محافظة الدقهلية"
توصلت الدراسة إلى النتائج التالية :
1- أن النمط الإشرافى الإرشادى "شديد الاهتمام بالعمل والعاملين "يأتى فى الترتيب الأول من وجهة نظر المبحوثين من المرشدين الزراعيين، والمبحوثين من المشرفين الإرشاديين, كما أنه الأكثر استخداماً من جانب المشرفين الإرشاديين على المرشدين الزراعيين أثناء أدائهم لمهامهم الوظيفية.
2- هناك اتفاق فى الرأى بين المبحوثين من المرشدين الزراعيين أنهم يؤدون جميع المهام الوظيفية المدروسة بمستوى عال وبدرجة متوسطة إجمالية تقع فى فئة الأداء العالى أيضا تحت النمط الإشرافى الإرشادى "شديد الاهتمام بالعمل والعاملين"
3- أظهرت النتائج أيضا وجود علاقة بين النمط الإشرافى الإرشادى شديد الاهتمام بالعمل والعاملين وأداء المرشدين الزراعيين للمهام الوظيفية المدروسة.
4- اتضح من النتائج وجود علاقة بين بعض المتغيرات الشخصية والمهنية للمبحوثين من المرشدين الزراعيين وتحديدهم لمستوى أداء المرشدين الزراعيين لبعض مهامهم الوظيفية.
الدراسة السادسة:
دراسة "صالح"(84) عن "بيئة التنظيم الإرشادى وأثرها على جودة عملية التدريب فى مصر "
أوضحت نتائج الدراسة ما يلى :
أ. وجود علاقة ارتباطية معنوية موجبة بين ثمانية متغيرات من متغيرات بيئة التنظيم الإرشادى الداخلية وهى: لا مركزية التدريب، والقيادة، والتنسيق، والتحفيز، والقيم التنظيمية، ومصادر المعلومات، والرضا عن وظيفة العمل الإرشادى، والاتجاه نحو العمل كمجموعة وبين المتغيرات التابعة وهى: مبادئ وفلسفة ومفهوم جودة العملية التدريبية، والدرجة الكلية لجودة العملية التدريبية بالإضافة إلى العلاقات التأثيرية المعنوية الإيجابية بينهما.
ب. وجود علاقات ارتباطية موجبة معنوية وغير معنوية بين أربعة متغيرات مستقلة متمثلة فى التفويض، والعلاقات الإنسانية، ومشاركة المرؤوسين فى اتخاذ القرارات، والمتابعة وبين المتغيرات التابعة المدروسة بالإضافة إلى العلاقات التأثيرية أيضاً.
ج. وجود علاقة ارتباطية معنوية موجبة بين خمسة متغيرات من المتغيرات الخاصة بعامل " السلوك التنظيمى: وهى القيادة، والتنسيق، والتحفيز، والرضا عن وظيفة العمل الإرشادى، والاتجاه نحو العمل كمجموعة وبين المتغيرات التابعة المدروسة بالإضافة إلى العلاقات التأثيرية المعنوية الإيجابية.
د. وجود علاقة ارتباطية معنوية موجبة بين متغيرى "التقبل القيمى" وهما لا مركزية التدريب والقيم التنظيمية والمتغيرات التابعة بالإضافة إلى العلاقات التأثيرية المعنوية الإيجابية.
الدراسة السابعة:
دراسة "أبو حليمة"(7) عن وفى دراسة أبو حليمة عن "بعض المتغيرات المؤثرة على كفاية القدرة الأدائية للمهام الرئيسة فى وظيفة المرشد الزراعى لدى المرشدين الزراعيين بمحافظة أسيوط – جمهورية مصر العربية، استهدف البحث بصفة عامة تحديد نسب الأهمية والكفاية للقدرات الأدائية المرتبطة بالمهام الرئيسة لعمل المرشدين الزراعيين، وكذا تحديد الاقتران بين مستوى الكفايات الحالية لأداء المهام الرئيسة فى عمل المرشدين الزراعيين والمتغيرات المستقلة المدروسة، وقد أجرى البحث على عينة من المرشدين بلغت 120 مرشداً تمثل نسبة 36 % من إجمالى شاملة المرشدين المبحوثين بمحافظة أسيوط.وكانت أهم النتائج أن نسبة الأهمية قد تراوحت بين حد أعلى قدره 91% وذلك للقدرة على أداء مهمة إمداد الزراع بالمعلومات والخبرات الجديدة ومساعدتهم على استخدامها لرفع مستواهم الاقتصادى والاجتماعى ، وحد أدنى قدره 50% وذلك للقدرة على أداء مهمة المساعدة فى توعية الزراع بفوائد المنظمات العملية بمتوسط عام قدره 79%. وفيما يتعلق بتحديد نسب الكفاية للقدرات الأدائية للمهام الرئيسة لعمل المرشدين تراوحت نسب الكفاية بين حد أعلى قدره 88% وذلك لعقد الاجتماعات بين الزراع فى منطقة عمل المرشد لتزويدهم بالنصائح الإرشادية، وحد أدنى قدره 47% وذلك للمساعدة فى توعية الزراع بفوائد المنظمات المحلية وبمتوسط قدره 67%. وفيما يتعلق بتحديد الفجوة فى القدرات الأدائية للمهام الرئيسة فى عمل المرشد قد تراوحت النسب المئوية للفجوة بين حد أعلى قدره 33% وذلك لدراسة منطقة العمل للتعرف على ظروف وإمكانات ومشكلات الناس، وحد أدنى قدره 1% وذلك لتشجيع الزراع على طلب الاستشارات منه أو من الإدارة الزراعية بمتوسط عام قدره 12%. وأظهرت نتائج العلاقة بين مستوى كفاية القدرات الأدائية والمتغيرات المستقلة المدروسة أن كلاً من متغيرات المدة من تاريخ الحصول على المؤهل والخدمة فى الزراعة، وتقدير المرشد لرضا المشرف عن عمله، ومدة الخدمة فى الزراعة، ومدة الخدمة فى الإرشاد الزراعى كانت معنوية، أما باقى المتغيرات فكانت غير معنوية وذلك للسن، والمؤهل، ومساحة الأرض المنزرعة، وعدد الزراع فى نطاق إشرافه، والمسافة بين مقر العمل ومحل الإقامة، وتقدير المرشد لذاته، وتقدير المرشد لنسبة نجاحه فى عمله الإرشادى.
الدراسة الثامنة:
دراسة "هدى شنودة"(79) عن "بعض العوامل المؤثرة على أداء المرشدين الزراعيين فى بعض محافظات جمهورية مصر العربية"
تركزت الدراسة حول مرشدى الأحواض والمهندسين المتخصصين بالقرى، وتنسيق العمل مع المنظمات المحلية، وتنسيق العمل مع الباحثين بجهات البحث العلمى.
أما المتغيرات المستقلة المدروسة فكانت: السن، وبعد مكان الإقامة عن العمل، والمستوى التعليمى، ومدة الخدمة بالعمل الإرشادى، وعدد الدورات التدريبية، وإمكانية مكان العمل، ومخاطر العمل، والرضا الوظيفى للمرشد الزراعى، واتجاهه نحو العمل الإرشادى، ومعلوماته عن بعض المفاهيم الإرشادية. وقد أظهرت نتائج الدراسة ما يلى:
1 - هناك علاقة معنوية موجبة بين معدل أداء المرشدين الزراعيين للأنشطة الإرشادية المتعلقة ببناء البرامج الإرشادية وبين المتغيرات التالية: إمكانيات مكان العمل، والتعامل مع مرشدى الأحواض والمهندسين الزراعيين المتخصصين بالجمعية التعاونية الزراعية, وتنسيق العمل مع المنظمات المحلية، وتنسيق العمل مع المتخصصين والباحثين بجهات البحث العلمى الزراعى، واتصال المرشد الزراعى بالزراع والأجهزة المعاونة بالقرى.
2 - أن هناك علاقة إيجابية بين درجة أداء المرشدين الزراعيين للأنشطة الإرشادية، وبين استخدام الطرق التعليمية الإرشادية والتعامل مع القادة المحليين، والتعامل مع الرئيس المباشر فى العمل، والتعامل مع القادة المحليين، والتعامل مع المهندسين الزراعيين المتخصصين بالجمعية التعاونية الزراعية بالقرى.
الدراسة التاسعة:
دراسة "عبد العال"(89) عن "بعض العوامل المؤثرة على فاعلية المواقف التدريبية للعاملين بالقطاع الزراعى"، وقد أجريت هذه الدراسة على شاملة المشاركين من المرشدين الزراعيين المتدربين فى مشروع الإدارة المزرعية والائتمان الزراعى بمحافظة الشرقية والذين بلغ عددهم 166 مرشداً هم إجمالى كل العاملين بالمشروع، وقد توصلت الدراسة إلى النتائج التالية: (1) أن هناك ارتفاعاً نسبياً فى مستوى التحصيل المعرفى للمتدربين بعد التدريب عما كانوا عليه قبل التدريب، (2) عدم معنوية الفروق بين درجات التحصيل المعرفى لمجموعات المتدربين قبل وبعد التدريب، (3) كانت هناك فروق معنوية بين درجات التحصيل المعرفى لمجموعات المتدربين وبين المتغيرات المتعلقة بكل من المدرب، والمتدرب، ومكان التدريب، والتسهيلات التدريبية، ومدة التدريب، ولم توجد فروق معنوية بمضمون المحتوى التدريبى. (4) تبين أن هناك عدداً من العوامل المؤثرة على فاعلية الموقف التدريبى هى المساعدات التدريبية، والإطار العام لعملية التدريب، ومكان التدريب، والمحتوى التدريبى، والمدرب، ومدة الموقف التدريبى، والمتدرب. (5) اقتراح نموذج تصورى يفسر مكونات الموقف التدريبى يمكن الاهتداء بنتائجه فى رفع كفاية المواقف التدريبية الزراعية المحلية.
الدراسة العاشرة:
دراسة " زينب مجد"(109) عن "بعض المتغيرات المؤثرة على أداء المرشدين الزراعيين فى محافظة الدقهلية " اعتبرت هذه الدراسة أن أداء المرشدين الزراعيين للمهام الوظيفية هو "مدى قيامهم بالأنشطة الإرشادية المتعلقة بمهامهم الوظيفية".
ومن أهم النتائج التى توصلت إليها الدراسة ما يلى:
تحددت المهام الوظيفية التى يقوم بها المرشدون الزراعيون فى تحديد المشكلات والاحتياجات المتعلقة بالزراع، والحصول على المعلومات المتعلقة بالأنشطة الإرشادية، والقيام بزيارات حقلية للزراع، وعقد اجتماعات إرشادية، وإجراء الإيضاح العلمى فى الحقول الإرشادية، ونقل المشكلات والمعوقات التى تواجه الزراع إلى جهات البحث العلمى لإيجاد الحلول لها، والعمل على اكتشاف القيادات المحلية، والاشتراك فى تدريبهم وإعدادهم للعمل الإرشادى.
كما أوضحت النتائج أن أهم المشكلات التى تواجه المرشدين الزراعيين أثناء قيامهم بمهامهم الوظيفية الزراعية هى: قلة الأجور الإضافية وندرة الحوافز للعاملين، وعدم توافر التسهيلات المعيشية، وعدم وجود مكان مناسب لعقد الاجتماعات والندوات الإرشادية، وقلة توافر الاعتمادات المالية المناسبة، وقلة توافر المعينات السمعية والبصرية الإرشادية، وعدم أخذ رأى المرشد الزراعى فى تخطيط البرامج الإرشادية، وعدم استمرارية تطبيق الزراع للتوصيات الموصى بها، وصعوبة التعامل معهم وإقناعهم بها، وقلة فرص الترقى، وعدم وجود مسئولية محددة وواضحة للمرشد الزراعى.
الدراسة الحادية عشر:
دراسة "شيخ"(81) عن "دراسة تحليلية لبعض العوامل الشخصية والاجتماعية والاقتصادية المؤثرة على مستوى أداء المرشدين الزراعيين لمهامهم الإرشادية الزراعية بمحافظة الجيزة"
توصلت نتائج الدراسة إلى ما يلى
أ - وجود علاقة معنوية بين الدرجة الكلية لتنفيذ المرشدين الزراعيين لمهامهم الإرشادية الزراعية وبين (اثني عشر) عاملا مستقلا مدروسا وتفسر حوالى (43%) من التباين فى الدرجة الكلية لتنفيذ المرشدين الزراعيين للمهام الإرشادية الزراعية.
ب - وجود علاقة معنوية بين مستوى أداء المرشدين الزراعيين لمهامهم الإرشادية الزراعية وبين كل من المتغيرات المستقلة السبعة عشر التالية: درجة توفر القدرات الأدائية لدى المرشد الزراعى, والدرجة الكلية للقدرة على أداء العمل الإرشادى, ودرجة أهمية القدرات الأدائية, درجة الرضا الوظيفى, ودافعية الإنجاز, والاتجاه نحو الزراع, ودرجة الشعور بالأمن والاستقرار الوظيفى, والدرجة الكلية المعيارية لمصادر المعلومات الزراعية, والدرجة الكلية المعيارية للعضوية فى المنظمات المحلية, والدرجة الكلية للإمكانيات والتسهيلات الأدائية, ودرجة صلاحية الإمكانيات والتسهيلات الأدائية, أن المتغيرات السبعة عشر السابقة الذكر تفسر مجتمعه حوالى (52%) من التباين فى المتغير التابع وهو مستوى أداء المرشدين الزراعيين لمهامهم الإرشادية الزراعية بمحافظة الدراسة.
الدراسة الثانية عشر:
دراسة "كريمان جعفـر"(106) عن " فعالية التدريب الزراعى للمرشدين الزراعيين بمحافظة المنيا " والتى أجريت على عينة من المرشدين الزراعيين المشاركين فى مشروع التنمية الزراعية، والبالغ عددهم 185 مرشداً بالإضافة إلى مجموعة أخرى عددها 100 مرشد غير مشتركين فى المشروع الذين لم يتم تدريبهم. وأسفرت الدراسة عن النتائج التالية: (1) وجود فروق معنوية بين المبحوثين المتدربين وغير المتدربين فى متوسط درجات معرفتهم فى كل مجال من مجالات المحاصيل الحقلية، والفاكهة، والميكنة الزراعية، والإرشاد الزراعى، فى حين تبين عدم وجود فروق معنوية فى كل من مجالى الخضر والإنتاج الحيوانى، (2) وجود علاقة ارتباطية طردية معنوية بين متوسط درجات المعرفة الكلية بالمجالات الست المدروسة للمتدربين وبين درجة رضاهم الوظيفى، فى حين لم يثبت وجود علاقة ارتباطية بين هذا المتغير وباقى المتغيرات السبع المدروسة وهى: السن، والمؤهل، وعدد سنوات العمل فى المجال الزراعى، وعدد سنوات العمل فى مجال الإرشاد الزراعى، ودرجة الاتجاه نحو العم الإرشادى، ودرجة الاستفادة من الموضوعات التدريبية، ودرجة مناسبة موضوعات التدريب للاحتياج التدريبى. (3) تبين أن هناك علاقة ارتباطية طردية معنوية بين متوسط درجات المعرفة بالمجالات الست لغير المتدربين وبين كل من متغيرى السن، والمؤهل، وغير معنوية مع عدد سنوات العمل فى مجال الإرشاد الزراعى.
ويمكن الاستفادة من الدراسات السابق عرضها فى هذه الدراسة من عدة جوانب على النحو التالى:
أولاً: تناولت بعض هذه الدراسات المهام الوظيفية للمرشدين الزراعيين بصفة عامة، وتحددت هذه المهام فى: تحديد المشكلات والاحتياجات المتعلقة بالزراع، والحصول على المعلومات المتعلقة بالأنشطة الإرشادية، والقيام بزيارات حقلية للزراع، وعقد الاجتماعات الإرشادية، وإجراء تجارب الإيضاح العملى، ونقل مشكلات الزراع إلى جهات البحث العلمى، واكتشاف القيادات المحلية، والمشاركة فى تدريبهم، وضع جدول زمنى للقيام بالأنشطة الإرشادية، وتعليم الزراع الممارسات الموصى بها، والتعاون والتنسيق مع المنظمات الأخرى، والمساعدة فى بناء البرامج الإرشادية، وأن جزءاً كبيراً من هذه المهام يتداخل مع مهام المرشدين الزراعيين التى تم استخدامها فى هذه الدراسة.
ثانياً: أوضحت بعض الدراسات أن أداء المرشدين لمهامهم الإرشادية بصفة عامة يتأثر بالعديد من المتغيرات المستقلة منها : سن المرشدين الزراعيين ونوع مؤهلهم الدراسى، ونوع تخصصهم الدراسى، وحصولهم على التدريب فى مجال الإرشاد الزراعى، وعدد سنوات عملهم فى الإرشاد الزراعى، ونشأتهم، والرضا الوظيفى.
ومن المتوقع أن يكون لمثل هذه المتغيرات الشخصية تأثيرها على أداء المرشدين الزراعيين لمهامهم الوظيفية، وهذا مما تستهدفه هذه الدراسة من معرفة علاقة المتغيرات الشخصية المدروسة على أداء المرشدين الزراعيين لمهامهم الوظيفية.
ثالثاً: أوضحت بعض الدراسات السابقة عن العديد من المشكلات التى تواجه المرشدين الزراعيين أثناء قيامهم بمهامهم الوظيفية من هذه المشكلات: قلة الأجور الإضافية، وندرة الحوافز، وعدم توافر التسهيلات المعيشية، وعدم وجود مكان مناسب للعمل، وقلة توافر الاعتمادات المالية، وقلة توافر المعينات السمعية والبصرية، وعدم أخذ رأى المرشد فى تخطيط البرامج الإرشادية، وقلة فرص الترقى للمرشدين الزراعيين، ومثل هذه المشكلات تواجه المرشدين الزراعيين أيضا أثناء أدائهم لمهامهم الوظيفية.
رابعاً: أظهرت نتائج بعض الدراسات أن أكثر أساليب التدريب استخداماً مع المرشدين الزراعيين هى المحاضرة و الندوات، والمناقشات، وأن أقل هذه الأساليب استخداما هى: الورش التعليمية على الرغم من أهميتها لأنها تساعد فى إكساب المرشدين الزراعيين المهارات والاتجاهات بدرجة كبيرة.
خامساً: أن جميع الدراسات السابقة اعتمدت على الاستبيان كوسيلة لجميع البيانات من المبحوثين من المرشدين الزراعيين، وسوف تعتمد هذه الدراسة أيضاً على استمارة الاستبيان كوسيلة لجمع البيانات من المرشدين الزراعيين لأنها الأفضل مع مبحوثين يعرفون القراءة والكتابة.
سادساً: أن جميع الدراسات السابق عرضها استخدمت عدداً من الأساليب الإحصائية لعرض وتحليل البيانات هى جداول الحصر العددى والنسب المئوية، ومعامل الارتباط البسيط، ومربع كاى، والانحدار المتعدد، وسوف تستخدم هذه الدراسة هذه الأساليب الإحصائية لتناسبها مع طبيعة بيانات ومتغيرات الدراسة وذلك للعمل على تحقيق أهدافها.
سابعاً: لم تتعرض أى من الدراسات السابقة للمناخ التنظيمى وعلاقته بأداء المرشدين الزراعيين وهذا ما اهتمت به هذه الدراسة.