الفصــل الثـالث
نحـــل العســل
تم الاعتماد في إعداد هذا الجزء على النشرات الفنية التي يجب على منتجي عسل النحل الإلمام بتوصياتها وهذه النشرات صادرة من جهات متخصصة في مجال تربية النحل وإنتاج العسل، بالإضافة إلى بعض جهات وزارة الزراعة ، ومن الكتابات العلمية للعلماء المتخصصين في هذا المجال نتيجة ثمرة جهودهم البحثية للوصول إلى هذه التوصيات .
يعتبر مناخ مصر وتعدد أنواع ومواسم الزراعة بها من أصلح مناطق العالم لتربية النحل، حيث يعتبر نشاط تربية نحل العسل من الأنشطة الزراعية والاقتصادية الهامة لكونة مصدر من مصادر الدخل الفردي بصفة خاصة والدخل القومي بصفة عامة، حيث يمثل هذا النشاط إحدى مجالات الإنتاج الزراعي في مصر وفى جميع دول العالم، لما لإنتاجه من أهمية اقتصادية تتمثل فى الحصول على المنتجات المختلفة لهذا النشاط من وجهة استهلاكية كسلعة هامة وضرورية لغذاء الإنسان والحفاظ على صحته وخاصة مع تزايد أعداد السكان وتقدم الوعي الغذائي،وقد ثبت أن إكثار طوائف النحل وانتشارها بالمزارع يتسبب فى زيادة غلة المحاصيل الحقلية حيث تقدر الزيادة فى انتاجها والمترتبة على تلقيح النحل بحوالى 30% كما ذكر (السعدنى ، 1998، ص83 ) حيث اثبتت البحوث أن نحل العسل يمثل حوالى 67% من الحشرات الملقحة الاخرى.
أولا- مفهوم نحل العسل:
نحل العسل حشرة تعيش معيشة اجتماعية في جماعات منظمة تنظيما دقيقا يطلق عليها (طوائف أو مستعمرات) كل فرد في هذه الطائفة على درجة عالية من التخصص وتعيش هذه الطائفة في مسكن (خلية) ، ونحل العسل من أرقي الجماعات الحيوانية التي تعيش تحت نظام اشتراكي تعاوني حيث يوجد داخل الطائفة ثلاث مجموعات مختلفة من الأفراد هي: (الملكة – الشغالة – الذكر) تلعب أقصى درجات التخصص المبنى على أساس الجنس، ثم على أساس تركيب جسمانى مميز خاص يتلاءم تماما مع الذي يقوم به الفرد داخل وخارج مسكنه في الطائفة.
ثانيا- مفهوم طائفة النحل : Bee Colony (Castes)
هي مجموعة من النحل تعيش داخل مسكن يعرف بالخلية، وتعمل على جمع الرحيق وحبوب اللقاح من الأزهار وتقوم بتربية صغار النحل والعناية به وغير ذلك مما يتعلق بحياة المجموعة، وتتكون الطائفة في بداية الموسم من نحو بضعة ألاف يزيد العدد ليصل إلى عشرات الألوف وأكثر وملكة واحدة مخصبة وبضع مئات من الذكور والباقي شغالات ومسكن طائفة النحل يسمى الخلية.
أفراد الطائفة: تتكون طائفة النحل من الأفراد الآتية:
1) ملكة واحدة Queen : وهى الأنثى الوحيدة ذات الأعضاء التناسلية الكاملة وظيفتها الوحيدة وضع البيض فقط.
2) الشغالات Workers : وهى إناث عقيمة تقوم بجميع الأعمال الأخرى من تغذية اليرقات وبناء الأقراص الشمعية وجمع الرحيق من الأزهار وتخزينه فى صوره عسل والدفاع عن الخلية وتنظيفها وأجسامها مزودة بغدد الغذاء الملكي وغدد الشمع وآلة الوخز.
3) الذكور Drones : تظهر في الخلايا عند توفر الغذاء والظروف الجوية المناسبة ولا ضرورة لوجودها على مدار السنة وظيفتها الوحيدة تلقيح الملكات العذارى أثناء طيرانها خارج الخلية ولا تستطيع القيام بأي عمل أخر وليس لها آلة وخز.
ذكر أنه يمكن إكثار النحل على صورة طرود يمكن إنتاجها من طوائف نحل فيها خمسة أقراص شمعيه مغطاه بالنحل والعسل والحضنة (بيض - يرقات -عذارى) حبوب اللقاح، والنوع الثاني خلايا قديمة بها طوائف نحل تباع كاملة بما تحتوية من نحل وأقراص عسل وحضنة وحبوب اللقاح.
ثالثا- الوضع التقسيمى لنحل العسل :
ذكر أنه يوجد أربعة أنواع من النحل تنقسم إلى مجموعتين نوعان غير مستأنسين ويعيشان في كهوف الجبال أو الغابات وهما :
1- النحل الكبيرApis dorsat : ويسمى بنحل الصخور الهندي وحجمه كبير يقارب الدبور الأحمر وينتج كميات كبيرة من العسل ويبنى أقراصه الشمعية بالكهوف والغابات وقد يصل محصول الطائفة منة إلى40كجم في القطفة الواحدة.
2- النحل الصغير Apis florae: اصغر أنواع النحل في العالم ويهاجر من السهول إلى الجبال وتبنى الطائفة قرصا واحداً مكشوفاً بين الأغصان وإنتاجه من العسل قليل جدا أما النوعان الآخران المستأنسان وهما اللذان أمكن تربيتهما في خلايا وهما:
3- النحل الهندى Apis cerana indica: منه النحل الآسيوى أوالنحل الشرقى.
4- النحل الغربى APIS mellifera: وهو النحل الغربى المربى فى خلايا بكافة أنواعها وهو الذي يمد العالم كله بالعسل.
رابعا- مفهوم عسل النحل
نص القرآن الكريم في سورة النحل قال الله تعالى (يَخْرُجُ مِنْ بُطُونِهَا شَرَابٌ مُخْتَلِفٌ أَلَوانُهُ فِيهِ شِفَاءٌ لّلنَّاسِ) صدق الله العظيم سورة النحل الآية رقم 69.
فعسل النحل هو غذاء ينتج من رحيق الأزهار الذي تجمعه شغالات النحل، وقد عرف العسل على انه السائل الذي تجمعه شغالات النحل من رحيق الأزهار والنباتات في معدة العسل (كيس العسل) وتفرز علية الإنزيمات الهاضمة والمحللة ثم تعود إلي خليتها وتسلمه إلي شغالات الخلية الحاضنه والصغيره فى السن التى تفوم بإنضاجه وتخزينه والتشميع عليه.
وقد أوضحت (سهيرلويس ،1996 ، ص67) ان الحصول على كيلو جرام من العسل الناضج، يحتاج النحل الى جمع من 3-4 كيلو جرام من الرحيق، يتحصل عليها من زيارة حوالى عشرين مليون زهرة، واضافت ان عسل النحل ياتى فى المرتبة الاولى من حيث مايحتوية من سعرات حرارية، اذ يحتوى كل 100جم عسل على 360 سعرا حراريا، وبذلك يتفوق فى توليد الحرارة الى جميع البروتينات ، والحبوب والخضر والفاكهة .
خامسا- أنواع عسل النحل
يتنوع العسل حسب تنوع مصدر الرحيق سواء أكان من الزهور أَم من الافرازات النباتية حيث يختلف تبعا لذلك لون العسل ورائحـته وطعمه وتختلف بعض مكوناته تبعاً لذلك أيضاً ولو بنسبٍ قليلة. ففي الأزهـار توجد الغدد الرحيقية الزهرية التي تكون في جزء من أجزاء الزهرة سواء كان في قاعِ الزهرة أو على الكأس أو التويج أو الأسدية وكلها أجزاء من الزهرة وهناك غدد رحيقية غير زهرية وهي مجموعة من الخلايا الرحيقية تفرز الرحيق من جزء من نبات عدا الزهرة يمكن لها أن تكون في الأوراق أو الساق أو في أي جزء من النبات حتى في الثمار، وغالبا ما تنتج هذه الغدد الرحيق على مدار 24ساعة في اليوم بينما الغدد الرحيقية الزهرية النموذجية تنتج الرحيق خلال أوقات محددة من اليوم، ولكل نبات وقت معلوم من السنة يكون فيه ذروة التزهير، وعلى أساسِ ذلك يقوم النحالون بنقل المناحل من مكانٍ لأَخر للحصول على أكبر مساحات تتوفر فيها الأزهار لنبات معين أو أكثر وتبعاً لذلك يختلف نوع العســل،فعند نقل النحل إلى بساتين الموالح في وقت أزهارها ينتج تبعا لذلك عسـل الزهور وهكذا بالنسبة لبقية النباتات وعلى هذا الأساس برزت أنواع كثيرة من العسل أبرزها :
1) عسل الحمضيات (الموالح): وتشمل أشجار البرتقال، الليمون، الليمون الحلو، النارنج، اليوسفي والترنج وتـــزهر هذه النباتات ابتداء من أخر مارس حتى اوئل ابريل تبعاً للظروف الجوية، ويمتاز عسل الحمضيات بلونهِ الأبيض وكثافتهِ القليلة وله رائحة البرتقال وطعمه ويحتوي زيتاً طياراً يدخل في تركيبهِ كحول البفتاني وهو الفار نسـول الذي يكسبه طعمه، ويستعمل كمضاد للتشنج وملين ويستخدمه من يعاني من العصبية أو القلق وفي حالات ألام الرأس والأرق وخفقان القلب .
2) عسل اليوكالبتــوز (الكينيا): يختلف وقت تزهير شجرة اليوكالبتـوز تبعاً لإختلاف أنواعــها وتتميز أشجار اليوكالبتوز بغزارة رحيقها الذي يحتوي زيتاً طياراً (زيت الكينيا) ويكون عسل اليوكالبتـوز ذا لون عنبري غامق ورائحة مميزه وطعم جيد و يُفضل استخدامه من قبل مرضى الجهاز التنفسي.
3) عسل البرسيم: تزهر زهرة البرسيم في شهرمايووتستمر حتى اوئل يونيو وهـي تعطي رحيقا بغزارة وسهولة ، لذا يفضله النحـل على غيره من الأزهار ويتميز عسل البرسيم بلونه الاصفر الكهرمانى ويحـتوي زيتاً طـياراً هو شبيهات الفلافـون وصموغ ومستخلصـات الكوفـارين وهو مدرر للبول ومنفث (مريــح للجهاز التنفسي) وتكون كمية السكـروز أقل ما يمكن لذا ينصح تناوله لمرضى السكر الذين يستعملون العسل ضمن الحمية الخاصة بهم ، كما يحتوي عسل البرسيم على مواد شبيهة بالهرمونات الأنثوية مما يفسر استعماله لمحاربة الإضطرابات التي ترافق سن اليأس (سن انقطاع الطمث).
4) عسل زهرة الشمس: تتميز زهرة دوار الشمس بوفرة حبوب اللقاح وغزارة رحيقها ويكون عسل دوار الشمس ذا لون أصفر ذهبي لهُ رائحة خفيفة ويتميز عسل زهرة الشمس بسرعة تبلوره (تشكره-تحببه) لاحتوائه على نسب عالية من حبوب اللقاح، ويحوي زيتاً طيـاراً وتتوفر به مادة الفلافونيد(FLAVONOIDESB)، وهو علاج لزيادة الكلستــرول بالدم .
5) عسل السدر: ورد ذكر السدر في القرآن الكريم في آيات عديدة كقوله تعالى" في سدرٍ مخضود" وقوله تعالى "وشيء من سدر قليل" والسدر من النباتات المعمرة التي تستخدم في مجال الطب وغيره، ولشجرة السـدر (النبق) موسمين للإزهار الأول في الشهر الخامس تكون فيه كمية الرحيق قليلة خاصة مع وجود نباتات يفضلها النحل في هذا الوقت والموسـم الثاني في نهاية اغسطس حتى مُنتصف اكتوبر حيث يجمع النحل من هذهِ الشجرة المُباركة عسلاً يتميز بلونهِ الغامق و الرائحة القوية المميزة له ويحوي مادة لزجة وتكثر فيه أكاسيد المعادن لذا يستعمله مرضى الدم ويؤخذ كمقوي عام للجسم ويُعتبر من أفضلِ أنواع العسل.
6) عسل الزهور المختلفة: وهو مزيج من رحيق أزهار مختلفة خاصة البري منها ويكثر في المناطق غير المخصصة لنبات معين وغالباً ما يكون هذا النوع متوازن ومتكامل من حيث القيمة الغذائية الموجودة في الأعسال المختلفة وهناك أنواع أخرى للعسل مثل أعسال (القطن – النفضيات – الزيزفون – الحنطة السوداء) وغيرها.
7) العسل الصخري: هو عسل غريب ونادر يصنعه النحـل البري ثم يضعه في شقـوق الصخور وأقراصه العسلية تكون على شكل كتلة صلبة متبلورة لا بد من كسرها إلى قطـع ويمكن أن يحتفظ بكيانه لأعوام طويلـة حتى عند درجة حرارة25م وينسب هذا العســل إلى منطقة أبخازيا في روسيا موطنة الأصلـي.
سادسا - فوائد عسل النحل والمنتجات الثانوية
(أ) عسل النحل
وعسل النحل هو ذلك الرحيق الذي تجمعه شغالات النحل من الأزهار وتفرز عليه في معدتها الإنزيمات المختلفة وتضعه في عيون الشمع السداسية بالخلية ثم تقوم بإنضاجه وتختم علية بالأغطية الشمعية ليصبح عسلا ناضجا (الرحيق المختوم)، وقد أقرت علوم الحضارة الإسلامية القديمة والعلم الحديث بأن عسل النحل غذاء ودواء وأنه سلاح مفيد ومقوى لجسم الإنسان ومضاد حيوي طبيعي لا تعيش فيه أي ميكروبات أو فطريات أو فيروسات والأهم أنه يقوى جهاز المناعة لدى الإنسان الذي يتولى مقاومة جميع الأمراض التي تهاجمه.
ويكاد عسل النحل أن يكون صيدلية قائمة بذاتها نظرا لفوائده التي لا تحصى ومنها أنه مفيد لمرضى السكر والقولون العصبي وعسر الهضم والإمساك المزمن وقرحة المعدة والأنيميا والربو المزمن وضغط الدم المرتفع والروماتويد والصداع المزمن، وهو رفيق الحوامل ليتيح لهم حملا سهلا ميسرا وولادة سهلة ميسرة ويزيد لهم الحليب أثناء الرضاعة، ويكفى العسل جلديا انه فور دهانه على البشرة بموضع سكب عليه سوائل ساخنة أو مغلية فورا فانه في اليوم التالي لا نجد أى أثر بتاتا للحرق على الجلد .
(ب) غذاء الملكات:
وهو الغذاء الذي تفرزه شغالات النحل من الغدد البلعومية لتتغذى عليه ملكات النحل طوال حياتها وكذلك تتغذى عليه يرقات الشغالات والذكور لمدة الثلاثة أيام الأولى من عمرها، وترجع الاهمية العلمية لهذه المادة الى قدرتها على تحويل يرقة الشغالات ذات العمر القصير الى ملكة عمرها طويل وتتركب هذه المادة من بروتينات وسكريات وبعض الأحماض العضوية،وهى غنية بفيتامينB، علاوة على احتوائه على العديد من الانزيمات والهرمونات ، وبعد ظهور القيمة الغذائية والعلاجية لهذه المادة اتجه العديد من النحالين لاستخدامها بكميات قليلة وبيعها بسعر مرتفع، ومن الأفضل للإنسان تناول غذاء الملكات محفوظا في عسل النحل لتعم الفائدة.
ومن أهم فوائد غذاء ملكات النحل أنه ينشط جميع أعضاء الجسم ويجدد الشباب ويفتح الشهية للطعام ويخفض السكر بالدم، ويعمل على انتظام الدورة الشهرية للسيدات ويقوى خلايا الكبد ويقوى عضلة القلب ويقوى جنسيا ويزيل الالتهابات، وهو خير صديق ورفيق لكبار السن في جميع مشاكلهم الصحية والنفسية وغذاء الملكات بالاستعمال ظاهريا جيد لعلاج تجاعيد البشرة وحب الشباب والدمامل والجروح.
(ج) حبوب اللقاح:
تعتبر غذاء مركزاً للانسان ، وتحتوى على عناصر غذائية هامة ، وتجمع حبوب اللقاح بتركيب مصايد حبوب اللقاح على مداخل بعض الخلايا،ثم تجفف تقوم بجمعها شغالات النحل من الأزهار لتتغذى عليها صغار الشغالات والذكور بقية حياتها، وبدونها لا تستطيع الشغالات الحصول على مصدر بروتين جيد فلا تستطيع تغذيه الملكات ويالتالى لاتستطيع الملكات انتاج البيض (الحضنه) بالعيون السداسية وهذه الحبوب هي مصدر البروتينات والدهون والفيتامينات والهرمونات للنحل بالخلية وحبوب اللقاح تعتبر غذاءاً مثالياً للأطفال حيث تقوى أجسامهم وتزيد تحصيلهم الذهني وهى تقوى كذلك الكبد وتفيد في أمراض البروستاتا والأنيميا وتمنع التوتر العصبي ومن الأفضل تناول حبوب اللقاح محفوظة بعسل النحل لتعم الفائدة.
(د) سم النحل
ذكر ان لسع النحل يسبب لبعض الناس حساسية خاصة، وتختلف من شخص لاخر، فالبعض يتحمل من 5-10 لسعات، ولكن اذا وصلت عدد اللسعات الى 200-300 لسعة فانها تسبب ضيقا فى التنفس وزرقة فى اللون ، وإسراعا فى النبض لذا يجب عدم استخدامة مباشرة فى العلاج ، بل يكون محضرا كدواء لة جرعة معلومه يحددها الطبيب،و لة فوائد طبية اخرى منها يعالج التهاب الاعصاب، وامراض المفاصل، ووضغط الدم المرتفع،ويفيد فى علاج الغدة الدرقية.
(هـ) البروبوليس:
البروبوليس مادة تجمعهاالشغالات من جذوع الاشجار،وخاصةمن قلف اشجار الصنوبر والاكاسيا، ومن براعم بعض الاشجار وهى مادة صمغية راتنجية واهميتة للطائفة هى ان النحل يستخدمها لسد الشقوق،ولوقاية مساكنة من العوامل الجويةغيرالملائمة. واهم استعمالاته أنه يدخل فى تركيب بعض المراهم التى تستخدم فى علاج بعض الحروق والجروح ، ويستخدم فى علاج الامراض الجلدية لذلك ثمن كيلو البروبوليس يعادل ثمن من 100-150 كيلو عسل نحل.
(و) شمع النحل
شمع النحل افراز غدى لشغالات نحل العسل من غدد موجوده على البطن ويستعمله النحل فى بناء الاقراص الشمعيه داخل الخلايا ،ويستخدم فى اضاءه المعابد وفى الكتابه ،ويستخدم فى كثير من مستحضرات التجميل ،ويستخدم على نطاق واسع فى صناعه الليان،ويعالج انسداد الانف والتهاب الجيوب الانفيه وحساسه الصدر ،كما يقى من الانفلونزا ونزلات البرد، له خواص حافظه فى عمليه التصنيع الغذائى.
ونظرا لان تلك المعلومات الفنيه المتعلقه بتربيه النحل لانتاج العسل والممارسات التى يطبقها المنتجين تحتاج الى وسائل واساليب للاقناع من اجل حثهم على تبنى تلك الممارسات وتطبيقها فى مناحلهم فان الامر يحتاج الى القاء الضوء على تلك الوسائل والاساليب وهو ما سيتناوله الجزء التالى .