Dr Esmaiel Abdel Malek الادارة
عدد المساهمات : 261 تاريخ التسجيل : 22/01/2011
| موضوع: كلما زاد الخسوف أضئنا شمعات الوطن الخميس مايو 12, 2011 6:47 pm | |
| كلما زاد الخسوف أضئنا شمعات الوطن صادق أنا فيما أكتب، صادق أنا فيما أروى، اكتب وتحت إبطى جرح عظيم، يصعب تحمله، اكتب بنفس اليد التى بزاوية التقائها مع الوطن يسكن الألم، قد يأتيك الألم بين الكلمات، وتلاحظه، بين لخبطة الحروف وتلعثم الصفحات، الجرح يغلى كلما خط القلم حرفا، فسامحنى إذا صادفك حرف صعب عليك قراءته، أغمض عينيك وقتئذ، وتذكر الوطن، واقرأ بقلبك، وإن صعب على البصيرة قراءته، فافتح عينيك وقتئذ، وافتدى الوطن، وإن صعب عليك التفريق بين الأحرف والكلمات، حاول أن تتعلم قراءة الأيام ونبض آلام الوطن. انتبه، أنا لست شاب تعيس، يذرف الدمع على ما فات، بينى وبين التعاسة عقد أهم شروطه أن يبتعد كلانا عن طريق الآخر ما وسعه الابتعاد، وها هى قد اقتربت.. الانتخابات، اخرج عن صمتك يا أخى، اصرخ برأيك حتى ترجع الأمجاد، أمجاد سعد، ومصطفى، وفريد، وعرابى، فرأس الحكم الآن مصرى، دى فرصتك.. ده عصرك وعصرى، لاخديوى ولا توفيق..لا انجليزى ولا فرنسى، ولا حتى من الأتراك. اصرخ وقول غنوتك، اصرخ .. خلينا نعدى.. محنتى، ومحنتك، (على صوتك بالغنا، لسه الأغانى ممكنه)، صوتك أمانة، عليها تتحاسب، يوم لا تنفع فيه الندامة، اصرخ واخرج من نار الكسل، لتحرقنى وتحرقك، حاول يكون لصوتك عمل، صوتك وصوتى يقدروا يهزوا الجبل. يقولون الحياة فرصة، وأنا أقول أنها عمل قد يتلاقى مع القدر وبهما ترفع الهمم، وترتقى الامم، فشارك فى ارتقاء امتى وامتك، والنصر من الله قادم لا محالة، فهو جل جلاله القائل للمظلوم " وعزتى وجلالى لأنصرنك ولو بعد حين"، وأنا وأنت، يشعر كلانا بأن الحين قد اقترب، فلا تجعل الآخرين يسرقوا الانتصار، ويبقى كلانا فى انتظار الزوار. كارثة.. لو أنك لا تعلم: من هم الزوار؟. الألم اشتد، فعذراً، إن طاشت الكلمات، قالوا لنا: لا تترددوا، اخرجوا، صوتوا، وأنا أرجوك أن تتردد.. تردد حتى تستطيع أن تفكر، فكر حتى تحسن الاختيار، فالفرق كبير بين نعيم الجنة، وانتحار النار..ستقرأ الكثير، والسماع سيكون أكثر، احترس من المتاهة بين صفحات الجرائد، وشاشات القنوات: لا تقبل .. لا ترفض.. لا تشرب .. لا تأكل.. لا تمسك قلماً .. لا ..لا.. لا تكتب.. وأنا أقول لك: أكتب: جفف بحار الصمت، لا تقتل الكلمات. كل اللغات تلعثمت، وتدحرجت منها الحروف. اكتب: (قسموا بنا العمل، إحنا اِلى رُحنا، هُمَا اِلى جُم، هُمَا اِلى شِربوُا الخمر، إحنا غَسَلِنا ألكاس، هُمَا اِلى قَفَلوا علينا بالترباس، اكتب: لا تلعنوا حب الوطن، ما زالوا يهبونا الكفن، مش ذنبهم.. هما اِلى زرعوا العشب، وإحنا قلدنا الغنم). هيا بنا ندفن: ألمى وألمك، ويتحد: قلمى وقلمك، وتجتمع كل الحروف، وتتحد ضد الكسوف، وكلما زاد الخسوف، أضئنا شمعات الوطن. بالله فاكتب يا قلم: مصر العزيزة لم تزل، وبهية تشدوا للعلم: ما زال فى القلب وطن، ما زال فى القلب وطن.... إسماعيل عبد المالك | |
|