دكتور / إسماعيل عبد المالك محمد إسماعيل
عزيزى الزائر هذه الرسالة تفيد أنك غير مسجل فى المنتدى وندعو لك بتصفح سعيد فى المنتدى كما نتمنى مشاركتنا بآرائك ومقترحاتك لتطوير المنتدى هذا بالاضافة الى تشريفنا بستجيلك معنا لتكن استفادتك اكبر واكثر عمقا
دكتور / إسماعيل عبد المالك محمد إسماعيل
عزيزى الزائر هذه الرسالة تفيد أنك غير مسجل فى المنتدى وندعو لك بتصفح سعيد فى المنتدى كما نتمنى مشاركتنا بآرائك ومقترحاتك لتطوير المنتدى هذا بالاضافة الى تشريفنا بستجيلك معنا لتكن استفادتك اكبر واكثر عمقا
دكتور / إسماعيل عبد المالك محمد إسماعيل
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

دكتور / إسماعيل عبد المالك محمد إسماعيل

رسائل وأبحاث ومقالات علمية, شعر وخواطر وقصص قصيرة , مقالات أدبية , جمعية خريجى المعهد العالى للتعاون الزراعى, دكتور اسماعيل عبد المالك
 
الرئيسيةالفصل الثانى - المنظمات الاجتماعية الريفية I_icon_mini_portalأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 الفصل الثانى - المنظمات الاجتماعية الريفية

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
Dr Esmaiel Abdel Malek
الادارة
الادارة
Dr Esmaiel Abdel Malek


عدد المساهمات : 261
تاريخ التسجيل : 22/01/2011

الفصل الثانى - المنظمات الاجتماعية الريفية Empty
مُساهمةموضوع: الفصل الثانى - المنظمات الاجتماعية الريفية   الفصل الثانى - المنظمات الاجتماعية الريفية Icon_minitimeالإثنين فبراير 06, 2012 6:06 pm

الفصل الثانى
المنظمات الاجتماعية الريفية
تمهيد
أهمية المنظمات الاجتماعية الريفية
أهداف المنظمات الاجتماعية الريفية
وظائف المنظمات الاجتماعية الريفية
المعايير المرتبطة بهيكل المنظمات الاجتماعية الريفية
عناصر المنظمات الاجتماعية الريفية
السمات العامة للمنظمات الاجتماعية الريفية
النظريات الاجتماعية لدراسة المنظمات
تصنيف المنظمات الاجتماعية الريفية
العلاقة بين المنظمة والبيئة
أنواع المنظمات الموجودة بالريف المصرى
بنك القرية
الوحدة البيطرية
الوحدة الصحية الريفية
المدارس الريفية
المنظمات الاجتماعية الريفية
تمهيــد :
الإنسان كائن حي إجتماعي لا يستطيع العيش منفرداً أو منعزلاً، عن الآخرين، وحتى يستطيع الإنسان إشباع حاجاته وتحقيق رغباته وأهدافه المتجددة والمتزايدة فإنه يدخل في علاقات مع الآخرين. وقد اتخذت هذه العلاقات صورة أكثر تنظيماً وتحديداً من خلال قيام المنظمات الاجتماعية التى يقيمها أفراد المجتمع للمساعدة في إشباع حاجاتهم، وبقدر تعقد المجتمع وتطوره تتعدد وتنوع المنظمات الاجتماعية فيه، حتى أن المجتمع الحديث يوصف بأنه مجتمع المنظمات، ومع الاهتمام المتزايد من جانب الحكومة بأهمية تطوير الريف وتنميته كان أحد وأهم مداخل التطوير هو الإهتمام بإقامة المنظمات الاجتماعية في الريف سواء كانت منظمات تعليمية أو صحية أو اقتصادية أو سياسية وغيرها.
ولما كان السكان الريفيون الذين يعيشون في المجتمعات الريفية يمثلون مايزيد عن نصف سكان المجتمع المصرى فإنه يكون من الضرورى على كل الدارسين والمهتمين بشئون الريف أن يتعرضوا بالدراسة العلمية للسكان الريفيين سواء من حيث حجمهم أو خصائصهم أو توزيعهم إلى غير ذلك.
وهناك العديد من المنظمات التى تعمل فى المجتمع البشري ويكون لكل منظمة أهداف عامة بعيدة المدي، وأخرى قريبة المدى تحقق في مجموعها أهداف المنظمة، ويتوقف نجاح المنظمة في أداء دورها في المجتمع على درجة فعاليتها فيما تقوم به من أعمال كما أن نموها وتقدمها وتطورها يتوقف إلى حد كبير على ما تستطيع هذه المنظمات أن تقوم به من خدمات وأنشطة تتوافق مع حاجات المجتمع وحاجات أفراده.
ولعل من أبرز سمات العصر الحديث غلبة الطابع التنظيمي عليه وانتشار المنظمات الاجتماعية فيه وتغلغلها في كافة أوجه الحياة الاجتماعية، ولقد تعددت وتنوعت المنظمات التي تقدم خدماتها للإنسان وذلك مع تزايد التغيرات التي طرأت على العالم أو تحوله من أنماط الإعاشة والإنتاج التقليدية التى ترتكز على اقتصاديات إنتاج المواد الأولية الزراعية والصيدلية والتعدينية إلى الانتاج للسوق
أهمية المنظمات الاجتماعية
تعتبر المنظمات الاجتماعية ذات أهمية وضرورة أوجدتها المجتمعات الإنسانية فهي حقيقة واقعة في كل المجتمعات، ولا يوجد مجتمع بدون منظمات ومن هنا تأتي أهمية دراسة المنظمات حتي يمكن فهمها وتوجيهها الوجهة السليمة لإشباع الحاجات والرغبات الإنسانية بصورة جيدة، وحتي يمكن توجيه سياستها وممارستها لصالح الفرد والمجتمع .
وهناك أهمية خاصة للمنظمات الاهلية كونها الأداة الرئيسية التي يشبع المجتمع من خلالها حاجات ورغبات مواطنيه وتوفير احتياجاتهم من الموارد المادية والبشرية ، لذا فالوجود المنظمي كان ولازال ضرورة تحتمها حاجات المجتمع الذي أصبح التغير السريع والتعقيد أهم سماته ولقد انعكستأهمية المنظمات من الوجهة العلمية في اهتمام تخصصات عديدة بدراستها مثل علوم الاجتماع، والإدارة، والسياسة.
والمنظمات تقوم بدور هام في حياة الانسان في المجتمع المعاصر الذى أصبح يتكون من العديد من المنظمات العاملة في مختلف المجالات، فلكي يشبع الانسان احتياجاته للغذاء ولكي يحصل على التعليم ولكي ينتقل من مكان إلى آخر ولكي يمارس أنشطته الاجتماعية المختلفة فإنه يتعامل مع منظمات مختلفة، ولذا كان أمراً طبيعياً أن يطلق على المجتمع الحديث مجتمع منظمات.
فالمنظمات حقيقة واقعة في كل المجتمعات، ولا يوجد مجتمع بدون منظمات، من هنا تأتى أهمية دراسة المنظمات حتى يمكن فهمها وتوجيهها الوجهة السليمة لاشباع الحاجات والرغبات الانسانية بصورة جيدة وحتى يمكن وجيه سياستها وممارستها لصالح الفرد والمجتمع.
الأسباب التي أدت للإهتمام بالمنظمات الاجتماعية :
هناك العديد من الأسباب التي أدت إلي اهتمام الدول في الآونة الأخيرة بهذا النوع من المنظمات ويتمثل ذلك في الآتي :
1- الاهتمام المتزايد من قبل الحكومات رؤالعالم بتقوية وتدعيم الدور التنموي للمؤسسات والمنظمات خارج القطاع العام.
2- الدور الهام والفعال الذي تلعبه هذه المنظمات في الوصول إلى الفقراء والمحتاجين أكثر من أي جهة أخرى.
3- القدرة الهائلة لهذه المنظمات على توظيف الأموال وتنمية مواردها من مصادر خاصة.
4- هناك منظمات غير حكومية كبيرة وعملاقة يتبعها مؤسسات يمكنها تحقيق وإنجاز برامج على المستوي القومي.
5- التدهور الواضح والحاد في تنمية المصادر العامة مما دفع بالحكومات للبحث عن بديل للخدمات العامة التقليدية وبرامج التنمية.
كل هذه الأسباب دفعت بالعديد من الدول المانحة والحكومات القومية للاهتمام بالمنظمات غير الحكومية كأدوات مستقبلية لتطبيق برامج ومشروعات التنمية الرسمية ، وبصفة خاصة المشروعات التي لا تستطيع القنوات الخاصة توصيلها للفقراء .
أهداف المنظمات الاجتماعية
الهدف المنظمي هو عبارة عن وضع مرغوب تسعى المنظمة إلى تحقيقه، وعادة ما ينص دستور المنظمة أو لائحتها على الهدف أو الأهداف التي يجب أن تحققها المنظمة.
و أهداف المنظمات تعبر عن حالات مستقبلية مرغوبة، قد تنجح المنظمات في تحقيقها كلياً أو جزئياً ، وعندما تتحقق هذه الحالات تقوم المنظمات بوضع أهدافاً جديدة تستمر في السعى وراء تحقيقها فيما يعرف بالاستبدال الهدفي أو الاحلالي.
يسعى أفراد المجتمع إلى إقامة العديد من المنظمات لإشباع احتياجاتهم، بمعني أن المنظمات تنشأ بطريقة مقصودة لتحقيق أهداف مشتركة في المجتمع، تلك الأهداف التي تعد بمثابة حجر الزاوية التي يقوم عليها بناء المنظمة، فهي تعطي المنظمة فكرة محددة المعالم يمكن بها مواجهة الأحوال المستقبلية لما تسعى لتحقيقه، فالأهداف أحد مكونات شرعية المنظمة التي تحدد نشاطها كما أنها تعتبر معايير يمكن بها الحكم على نجاح أو فشل المنظمة.
والاهداف بصفة عامة تعمل على امداد المجتمع بما يحتاجه ليحافظ على بقائه، وفي ذات الوقت فإن أهداف المنظمة ماهي إلا أهداف الأعضاء في هذه المنظمة، كما أن وجود أهداف محددة، وواضحة من شأنها المساعدة في الإنجاز والتحكم في الأعمال المنظمية، وعدم تركها لأفعال الفرد اليومية، ويرجع أهمية وجود أهداف للمنظمة إلى أنها تقوم بمجموعة من المهام الرئيسية حيث.
1- تعمل الأهداف كموجه للمنظمة من خلال رسمها للصورة المستقبلية المرغوبة لها والتي تتحد تبعاً لها الأنشطة المنظمية.
2- توجد الأهداف نوعاً من الشرعية التي تبرر تواجد المنظمة وأنشطتها في نفس الوقت وهناك نوعان من الأهداف هي :
الأهداف المعلنة أو الرسمية Formal goals :
وهي عبارة عن تلك النهايات أو الأهداف العامة للمنظمة وهي التي ترد في سند تأسيس المنظمة أو التقارير السنوية أو التصريحات السنوية أو التصريحات الرسمية التي تصدر من رجال الإدارة العامة في المنظمة أو البيانات الرسمية الأخري التي تصدر من أصحاب القرار في المنظمة.
والأهداف الرسمية هي التي تنص على ما يجب أن تعمله المنظمة، وإنها عبارات عامة مجردة يصعب تحقيقها دفعة واحدة في عمل المنظمة، ولهذا يسعى القائمون عليها إلي ترجمة الأهداف الرسمية إلى أهداف إجرائية.
الأهداف الإجرائية أو التشغيلية Operational goals:
هي التي توجه سياسات وعمل المنظمة نحو بلوغها، وتدل على ما تحاول المنظمة فعله، وفي معظم الأحوال فإن الأهداف الإجرائية تستمد من الأهداف الرسمية ، والمنظمات أنواعاً مختلفة من الحاجات للإنسان، وهي تنشأ أساساً لإنجاز أهداف قد يصعب تحقيقها فردياً أو يكون تحقيقها جماعياً أفضل، وهذه الأهداف تعد بمثابة حجر الزاوية التى يقوم عليها بناء المنظمة.
و يمكن تقسيم أهداف المنظمات إلي مايلي :
1- أهداف خاصة بالمجتمع :
تحرص المنظمة على أن يكون من بين أهدافها بعض أهداف المجتمع وإشباع احتياجات أفراده سواء كانت هذه الاحتياجات اجتماعية أو اقتصادية وبذلك تضمن المنظمة الدعم المالي والأدبي من البيئة.
2- أهداف خاصة بالمستفيدين :
وهي تلك الأهداف المرتبطة بالجماهير التى تستفيد من خدمات المنظمة، ويتوقف تعامل الجماهير مع المنظمة على مدى وضوح أهداف المنظمة للعملاء ومدى تمشيها مع احتياجاتهم، خاصة إذا كان هذا الاشتراك سوف يحقق لهم أهدافهم ويشبع احتياجاتهم، وقد يكون هؤلاء المشاركون هيئات أو منظمات أخرى كما هو الحال في الاتحادات العامة أو النوعية.
3- أهداف خاصة بالمشاركين :
فالأفراد يقبلون على الاشتراك في أى منظمة خاصة إذا وجدوا ضمن أهدافها ما يحفزهم على ذلك.

أهداف متعلقة بالمنظمة :
وهي تلك الأهداف التى تضمن للمنظمة تحقيق استقرارها واستمرارها ونموها، وهذه الأهداف قد تتضمن الموارد المالية أو البشرية أو التكامل بين الوحدات البنائية للمنظمة حتى لا تتعرض للازمات التى تهدد استقرارها أو استمرارها في المجتمع.
4- أهداف إنتاجيـــة :
وهي الأهداف التى تصبغ طبيعة الإنتاج المتخصص للمنظمة، أو بمعني آخر نوعية الخدمات التى توفرها للعملاء ، ويمكن أن تتكامل كل من الأهداف الإنتاجية والأهداف المتعلقة بالعملاء وذلك عندما تكون المنظمة لديها من المرونة ما يسمح لها بالاستجابة السريعة لاحتياجات هؤلاء العملاء.
5- أهــداف اجتماعيــة :
وهي تتعلق بتوفير الخدمات التى يفضلها العملاء بالأسعار والجودة الملائمين وفي المكان المناسب الذى يساعد على رفع مستوى معيشة الناس ورفاهيتهم.
6- أهــداف وطنيـــة :
وأهمها على المستوى المحلى (المنطقة التى توجد فيها المنظمة) ما يلي :
‌أ- توفير العمل لأكبر عدد ممكن من أهل المنطقة وإمدادها بقوة شرائية عن طريق الأجور التى تدفعها لهم، ورفع مستواهم الثقافي والاجتماعي.
‌ب- المساهمة في إنشاء المشروعات التى تقام في المنطقة، كالنوادى الرياضية والاجتماعية، أو المستشفيات، أو المكتبات العامة، أو غيرها من المنشئات.
كما أن أهمها على المستوى الوطني (الدولة أو المجتمع ككل) ما يلي :
‌ج- التجديد والابتكار، إثراء المعلومات الفنية والإنسانية المتوفرة في المجتمع، وتحسين الطرق والوسائل المستخدمة في أداء الأعمال.
‌د- الرقي بالاقتصاد الوطني، فالاقتصاد يتكون من مجموعة من المنظمات وإذا نجحت كل منظمة في مهمتها، نجح اقتصاد البلد، وانتعشت ثرواته المادية والبشرية، وأمكن تنميتها وتوجيهها لخدمة الناس.
من العرض السابق لأهداف المنظمات الاجتماعية يتضح أنها تدور حول خدمة الأفراد والمجتمع وإشباع حاجاتهم ورغباتهم ولا تقتصر على تحقيق أهداف اقتصادية فحسب بل أنها مسئولة أيضاً عن تحقيق أهداف وطنية واجتماعية وإنسانية، ويوجد في كل مجتمع عدد كبير ومتنوع من المنظمات يقوم كل نوع منها بعدة وظائف ويسعى إلي تحقيق أهداف خاصة.
ولذلك اهتم المتخصصون في المنظمات الاجتماعية بتصنيفها إلي عدة أنواع مختلفة، وفيما يلي عرضاً لهذه التصنيفات.
ويمكن حصر أهداف المنظمات كما ذكرها "أمنية أتزيوتي" ، و"رجب وزملاؤه" فيما يلي :
1- الأهداف الخاصة بالمجتمع :
تحرص المنظمة باعتبارها جزءاً من المجتمع على أن يكون من بين أهدافها ما يحقق بعض أهداف المجتمع ويشبع جانباً من احتياجاتها سواء كانت احتياجات اجتماعية أو اقتصادية، وبذلك تضمن المنظمة الدعم المادي والأدبي من البيئة المحيطة على أساس أن المجتمع يعترف بأن هذه المنظمة تقدم له إشباعاً لبعض الحاجات الأساسية.
2- الأهداف الخاصة بالعملاء :
وهي الأهداف التي ترتبط بعملاء المنظمة، أو الجماهير التى تتلقى خدماتها وتتعامل معها، ولابد أن تكون هذه الأهداف مواكبة لاحتياجات الجماهير، كما يمكن بالتالي أن ينطبق عليها ظاهرة التغيير نتيجة تغيير احتياجات الجماهير وتطلعاتها، ويتوقف تعامل الجماهير مع المنظمة على مدى وضوح أهداف المنظمة الخاصة بالعملاء ومدى تمشيها مع احتياجاتهم.
3- الأهداف الخاصة بالمشاركين :
يقبل الأفراد على الإشتراك في نشاط أى منظمة إذا وجدوا ضمن أهدافها ما يشجعهم على ذلك وأن هذا الاشتراك سوف يحقق لهم أهدافهم ويشبع احتياجاتهم ولذلك تحرص المنظمات على أن يكون ضمن أهدافها أهداف خاصة بمن يقبل الاشتراك في عضويتها أو نشاط تلك المنظمات وبذلك تستمر المنظمة وتبقى في المجتمع، وقد يكون المشاركين هيئات أو منظمات أخرى كما هو الحال في الاتحادات العامة أو النوعية.
4- الأهداف المتعلقة بالمنظمة :
وهي الأهداف التي تضمن للمنظمة تحقيق توازنها واستقرارها ونموها، وهذه الأهداف قد تتضمن الموارد المالية أو البشرية أو التكامل بين الوحدات البنائية المنظمة حتى لا تتعرض للأزمات التي تهدد استقرارها أو إستمرارها في المجتمع.
5- الأهداف الانتاجية :
وهي الأهداف التي تصيغ طبيعة الانتاج المتخصص للمنظمة، أو بمعنى آخر نوعية الخدمات التي توفرها للعملاء، ويمكن أن تتكامل أو تتماثل كل من الأهداف الانتاجية، والأهداف المتعلقة بالعملاء كلما كانت المنظمة لديها من المرونة ما يسمح لها بالاستجابة السريعة لاحتياجات العملاء.
6- الأهداف الثانوية :
وهي الأهداف المرتبطة أو الناتجة عن الوظائف الأساسية في المنظمة وهي التي تنصب على تكنيك الأداء أو أيديولوجية الأهداف العامة.
من العرض السابق يتضح أن مفهوم المنظمات يتسع بقدر اتساع وتعدد وجهات النظر التى تناولت هذا المفهوم، فمنهم من يركز في تعريف المنظمة على إنها نموذج للعلاقات الاجتماعية مستقر نسبياً بين الأفراد وتقسيم الأدوار فيما بينهم، ومنهم من يعرفها بأنها تجمع بشرى ينشأ بغرض الاستمرار والدوام من أجل تحقيق أهداف معينة، كما يعرفها البعض بأنها تنظيمات اجتماعية أو تجمع بشرى هادف أو شبكة العلاقات التى يحيا فيها الناس أو أنها وحدة اجتماعية أو جماعة يرتبط أعضاؤها فيما بينهم من خلال العلاقات أو أنها وحدات مخططة أنشئت بقصد، وفي كل الحالات السابقة فالمنظمة لها أهداف تحققها وتلك الأهداف هي التى تعطيها شرعيتها وتحافظ على استمرارها وبقائها في المجتمع، كما تتميز بتقسيم العمل والترابط والانتظام والتدرج السلطوى والدستور واللائحة التى تقرر شرعية أهدافها. والعناصر الأساسية للمنظمة هي الأشخاص أو الأفراد المتفاعلين فيما بينهم لإنجاز أهداف المنظمة التى يعملون فيها، باستخدام الإمكانيات والموارد المتاحة حتى يتم تفاعل المنظمة مع البيئة التى تحيط بها، وبذلك تستطيع المنظمة أن تجذب أفراد المجتمع التى تعمل فيه لتلقى خدماتها حتى يكون الإتصال بصيغة تبادلية بين كل من الأفراد والمنظمة بمعنى أن الأفراد يتصلون ويترددون عليها وبذلك تكون المنظمة أنجزت أهدافها بكفاءة وفعالية كبيرة.
وأيا كان شكل أهداف ووظائف المنظمات فغايتها في النهاية الرقى بمستوى الأفراد (العملاء) والمشاركين والمجتمع عن طريق الأهداف الإنتاجية أو الاقتصادية أو الاجتماعية التى تستطيع المنظمة تحقيقها.
وهدف أى منظمة هو خدمة الفرد والجماعة والمجتمع الذي أنشئت فيه، وفيما يلي تفصيلاً للأهداف التي تسعى إلى تحقيقها أى منظمة في المجتمع المحلي:


وظائف المنظمات الاجتماعية
تتعدد وتنوع وتختلف الوظائف التي تؤديها المنظمات الأهلية وذلك باختلاف المجتمعات واختلاف نوعية المنظمات واختلاف شكل العلاقة بين المنظمات والحكومة.
وهناك ثلاث وظائف أساسية تقوم بها الجمعيات الأهلية في المجتمعات المعاصرة هي :
الوظيفة الأولي : الجمعيات الأهلية مجال لتنفيس رغبات الأفراد فهذه المنظمات من وجهة النظر الاجتماعية إنما تنشأ لتمكين الأفراد من تحقيق أهداف دون اللجوء إلى الخلافات أو العداءات مع الأغلبية.
الوظيفة الثانية : تتعلق بتنفيذ برامج اجتماعية كبرامج الرعاية الاجتماعية التي تتم بمشاركة بين الحكومة والجمعيات الأهلية.
الوظيفة الثالثة : تتعلق بقدرة هذه المنظمات على تقديم الخدمات بشكل أيسر من المنظمات الحكومية اليروقراطية مع سرعة أداء الأولي ومرونتها واتقانها وقلة إمكانياتها.
ويمكن تحديد وظائف المنظمات الاجتماعية فيما يلى:
1- المساهمة في تنمية المجتمع المحلي بالمعني الشامل والتعاون مع أجهزة الدولة المختصة.
2- رعاية مصالح الأعضاء وتهيئة السبل لهم لممارسة أنشطتهم والدفاع عن حقوقهم.
3- تحسين المستوي المهني للأعضاء والارتقاء بمستوى المهن وتنظيم قواعد ممارستها.
4- التعاون بين المنظمات الأهلية في الداخل والخارج في سبيل تحقيق الأهداف المشتركة.
5- تقديم الخدمات الاجتماعية والإغاثة وتخفيف معاناة ضحايا الحروب والكوارث.
6- نشر الوعي الثقافي والعلمي وتوثيق روابط الصداقة بين الأعضاء.
7- إعداد البحوث والدراسات لتطوير المهن وممارستها، وتنمية الذوق الفني والأدبي للأعضاء وتشجيع ورعاية المواهب الفنية والإبداع.
8- الاستفادة من التقدم الحضاري، والعلمي والتكنولوجي في الخارج.
9- تعمل المنظمات الاجتماعية الأهلية كحلقة وصل بين الأهالي والحكومة .
المعايير المرتبطة بهيكل المنظمات الاجتماعية
هناك بعض المعايير المرتبطة بهيكل المنظمات ، ونوع الأنشطة التي تقوم بها والوسائل المتبعة في ذلك بحيث يعني توافر المعايير اعتبار المنظمة جزءاً من قطاع المنظمات الأهلية وتتمثل هذه المعايير في الآتي :
1- الإدارة الحرة لأعضاء المنظمة : بمعني أن تشكيل هذه المنظمات إما يستند إلى الإدارة الحرة للمسئولين لها أو الذين انجذبوا لعضويتها.
2- أن يتوافر للمنظمة شكل رسمي له صفة الدوام إلى حد ما : ومن ثم نستبعد التجمعات المؤقتة وغير الرسمية.
3- انفصال المنظمة غير الحكومية مؤسسياً عن الدولة : بمعني أن لها أهدافها ومجالاتها وسياستها التي تحددها منفصلة عن الدولة، وكذلك لها مميزاتها ومصادرها في التمويل المنفصل عن الدولة. غير أن ذلك لا يمنع من قيام تعاون مقصود وربما مؤقت بين المنظمات غير الحكومية والدولة، حيث تعين لها الدولة بعض المهام للقيام بها في مقابل تلقى بعض المعونات من الدولة، وذلك لا يمنع من وجود عضو يمثل الحكومة في إدارة هذه المنظمات لكن يجب ألا تؤثر علاقتها بالدولة على إلتزامها بأهدافها.
4- أن تكون المنظمة غير ربحية (لا تهدف إلى الربح) : بمعني ألا يستفيد من الأرباح التي تحققها أصحاب المنظمة ومجلس إدارتها أو أعضائها ولكن إذا حققت المنظمة ربحاً فيجب أن يوجه للأهداف الأساسية التي أنشئت المنظمة لتحقيقها أو للتوسع في تحقيق هذه الأهداف.
5- الحكم والإدارة الذاتية : بمعني أن تكون المنظمة غير الحكومية مستعدة وقادرة على التحكم والسيطرة على أنشطتها، ولا يجب أن تحكم بأية قوة من خارجها إلا أن ذلك لا يمنع من الإستفادة من أي قوة في بيئة المنظمة بما يساعدها على أداء أدوارها بكفاءة، كالاستعانة ببعض الهيئات الحكومية أو غير الحكومية لتدريب أعضائها، أو طلب التمويل أو المساعدة من أي قوي خارجية دون أن يكون لهذا العون أو المساعدة أي تأثير على استقلالها في صياغة أهدافها وسياساتها ووضعها قيد التنفيذ.
6- اللاحزبية : أي لا ترتبط المنظمة أساساً بأعمال حزبية محددة مثل مساعدة مرشح لمنصب سياسي، ولا يعني ذلك ألا يكون من بين أنشطة المنظمة التعليم والتوعية السياسية بقضايا المجتمع، والعمل من أجل تغيير المجتمع إلى الأفضل فالتمييز هنا يكون بين الأنشطة السياسية بشكل عام وبين النشاط الحزبي المحدد، حيث أن الأحزاب لا تعتبر في أدبيات القطاع الغير حكومي في الغرب من المنظمات غير الحكومية على أساس أنها يمكن أن تصل إلى الحكم في وقت مافي إطار استقرار مبدأ تداول السلطة.
7- المشاركة التطوعية : فيجب أن تشتمل المنظمة على درجة معقولة من المشاركة التطوعية إما في الأنشطة التي تقوم بها أو في دخلها أو إدارة شئونها، ولا يعني وجوب أن يكون كل أو معظم دخل المنظمة من المساهمات التطوعية، وعلى ذلك فوجود بعض الجهود التطوعية حتي ولو اقتصرت على مجلس إدارة المنظمة يكفي لاعتبار المنظمة تطوعية.
8- التنظيم الجماعي : وهو ما يعني أن المنظمة غير الحكومية تميل إلي الإدارة الجماعية ولتحقيق ذلك فآلية الإنتخاب هي الآلية المعتمدة لتولى مناصب الإدارة المختلفة، هذا بالإضافة إلى المشاركة الجماعية سواء في صياغة القرارات أو تنفيذ السياسات. وقد تعني الجماعة أيضاً إعطاء اعتبار للبعد الزمني، بمعني أن المنظمة غير الحكومية لا تميل إلى استمرار سيطرة الشخص أو المجموعة الواحدة على إدارة المنظمة، وهو ما يعني تداول المشاركة كذلك.
9- إمكانية الدوام والاتساع والفاعلية : ويقصد بالدوام أن تعمل المنظمة على تطوير مصادرها المادية والبشرية، فهي وإن بدأت محدودة في إمكانياتها فإنها ينبغي أن تؤمن مصادر تمويل دائمة لأنشطتها. أما المقصود بالاتساع فهو أن يكون في قدرة المنظمة غير الحكومية أن توسع من نشاطها لتضم مجالات جديدة أو فئات جديدة من البشر، بحيث يتسع نطاق الاستفادة من خدماتها. بينما تشير الفعالية إلى تمكن المنظمة من مكانتها وفعالية أدائها لدورها وذلك من خلال شبكة الاتصالات التي تربط المنظمة غير الحكومية بمنظمات أخري على المستوي المحلي والإقليمي والدولي أو العالمي.
عناصر المنظمات الاجتماعية :
هناك عناصر يشيع وجودها في كل المنظمات وهي :
1- الأفراد : وهم العنصر الجوهري في المنظمة وهم الذين يتفاعلون مع بعضهم البعض ويصنعون المنظمة من خلال هذا التفاعل كما أنهم يمثلون الموارد البشرية التي لها تأثيرها الكبير على المنظمة من خلال القدرة على الفعل والتأثير في الآخرين.
2- الإدارة : وتمثل العقل الذى تسير بمقتضاه المنظمة فهي التى تصدر القرارات وترسم الخطط، وتنظم وتحكم علاقات الأفراد، وتوجه الطاقات والقدرات لبلوغ الأهداف والغايات المنشودة وتتابع سير العمل وتقيم النتائج وكل ذلك من خلال قوة الإدارة وتأثيرها في أعضاء المنظمة.
3- الضبط : وهو الوسيلة التى عن طريقها يمكن فرض قيود المنظمة بهدف انصياع الفرد للتقاليد وأنماط السلوك ذات الأهمية في أداء المنظمة لوظيفتها على نحو مستقر.
4- الاتصال : أحد العناصر الفعالة في المنظمة، فلا تستطيع المنظمة تحقيق شئ بدون عنصر الاتصال باعتباره العملية التى يتم من خلالها انتقال المعلومات والقرارات والتوجيهات بين أعضاء المنظمة.
5- الأدوات والتكنولوجيا : وهي الوسائل التى تستخدمها المنظمة في أداء عملها وذلك حسب مجال وطبيعة نشاطها وتخصصها.
من العرض السابق للعناصر التى تتكون منها المنظمة يتبين أنها ضرورية لأنها هي التى تعطيها شكلها المميز، كما أنها هي العامل المحدد لتحقيق أهداف المنظمة من خلال تفاعلها مع بعضها البعض ويتوقف نجاح أو فشل المنظمة في تحقيق أهدافها على تواجد العناصر بصورة فعالة.
السمات العامة للمنظمات الاجتماعية
هناك مجموعة من السمات والخصائص التي تميز المنظمات الاجتماعية وتتمثل في :
1- الهدف Purpose :
ويعني سعى المنظمة إلى تحقيق مجموعة من الأهداف التي انشئت من أجلها وتختلف هذه الأهداف من منظمة لأخري، فهناك منظمات انتاجية تهدف إلي انتاج سلع معينة، ومنظمات خدمية تهدف إلى تقديم خدمات معينة على أن تحقق هذه الأهداف في النهاية مصلحة المنظمة.
2- تقسيم العمل Division of labor :
تتوزع أعمال المنظمة على عدد من المواضع الاجتماعية في شكل واجبات رسمية ويشكل هذا التوزيع تقسيماً واضحاً للعمل بين المواضع الاجتماعية يسمح بدرجة كبيرة من التخصص بما يؤدي إلي زيادة خبرة الأفراد بأعمالهم ويعمل على تحسين كفاءتهم بما ينعكس على المنظمة، وقد يعتمد تقسيم العمل على خطوط السلطة أو نوع العمل أو نوع الخبرة المكتسبة.
3- التنسيق Coordination :
عادة ما تحتوي المنظمات على عديد من الأنشطة والأقسام المختلفة، لذلك يكون العمل الجماعي داخل المنظمة ضرورياً، وكذلك التنسيق بين المهام المختلفة للعاملين بها لتحقيق ما استهدف من مخرجات Outputs بكفاءة وفعالية عالية.
4- تسلسل السلطة Hierarchy of Authority :
تعرف السلطة على أنها حق التأثير في سلوك الأخرين وعادة ما يكون بكل منظمة ما يعرف بالهرم السلطوي والذي يوضح حقوق كل فرد من الناحية الرسمية بصفته شاغلاً لمركز اجتماعي معين داخل المنظمة أو مؤدياً لدور أو مجموعة من الأدوار داخلها، ويهدف الهرم السلطوي لتحقيق الانتظام.
5- نظام من القواعد System of Rules :
عادة ما توجد مجموعة محددة من القواعد والإجراءات التي تحكم كل عضو لضمان سير وتقسيم العمل داخل المنظمة، والرقابة عليه، وتشمل ضوابط الترقي، والتوظيف، والمستحقات المالية.
6- اللاشخصية Impersonality :
تتصف المنظمات بذيوع العلاقات الإنسانية الثانوية ويتمثل ذلك في طريقة اختيار العاملين وضرورة ولاء هؤلاء العاملين إلى المنظمة نفسها وليس إلى أشخاص منها أو أشخاص من خارجها.

القابلية للإحلال Replaceability :
ينظر إلى المنظمة على أنها مجموعة من الأدوار والمكانات الاجتماعية ومن ثم فإن شاغلي هذه الأدوار يتغيرون على مدى الزمن.
النظريات الإجتماعية لدراسة المنظمات :
1- نظرية عدم التجانس الاجتماعي :
تشير نظريات هذا المدخل أن حدوث أي تغييرات اجتماعية أو اقتصادية أو ديموجرافية في المجتمع تؤثر على تنوع السكان، وخصائصهم من جهة وتنوع احتياجاتهم من جهة أخرى (أى تحول المجتمع من التجانس إلى عدم التجانس) تؤدى إلى اشاعة مناخ من عدم التنظيم بين أفراد المجتمع مما يدفع المجتمع إلى العمل معاً لتحقيق تنظيمه وتوزنه من خلال انشاء منظمات غير حكومية، ومن علماء الاجماع الذين يمكن عرض نظرياتهم من خلال هذا المدخل ما يلي :
هربرت سبنسر : تتلخص نظرية التطور لدى سبنسر في انتقال المجتمع من التجانس Homogeneity إلى اللاتجانس Heteogencity ويشير إلى أن الحياة تميل إلى التفرد والتخصص وقد أصبح هذا التخصص هو المطلب الأول في شئون الحياة، وهو الغاية القصوى التي يصل إليها المجتمع في ارتقائه، وأن هذا الإرتقاء والتطور كان دائماً مصحوباً بالانتقال من التعميم غير المحدود إلى التخصص المحدود ومن التماثل المطلق إلى التباين المحدود، ولا يؤدي التفرد والتخصص إلى الاستقلال والانعزال والاكتفاء الذاتي، ولكنه يؤدي إلى التضامن والتماسك واعتماد الأجزاء والوظائف على بعضها الخر فلا تستطيع إحداهما أن تغني بنفسها عن الأخرى، ومن خلال ذلك يتحقق التوازن الاجتماعي وذلك طبقاً لمبدأ التكامل والتضامن الاجتماعي في الحياة الاجتماعية.
ولتفسير أسباب نشأة المنظمات الأهلية وتطورها من هذا المنظور يمكن القول بأنه في ظل مجتمع بسيط ومتجانس "متشابه" تكون العلاقات بين أفراده علاقات أولية تسودها روح التكامل والتعاون، وتكون احتياجات أفراده متشابهةى ومحدودة وبسيطة ويستطيع المجتمع أشباعها، ومع تحول المجتمع من المتجانس البسيط إلى اللامتجانس "المعقد" فإن العلاقات السائدة بين أفراد المجتمع تتحول من العلاقات الأولية إلى العلاقات الثانوية كما أن احتياجات أفراد المجتمع تتعدد وتتنوع نتيجة لتنوع واختلاف أفراده كما تصبح الدولة عاجزة عن إشباع تلك الاحتياجات المتعددة من حيث الكم أو النوع، ولكي يصل المجتمع إلى التوازن فإنه لابد أن يتحد ويتعاون أفراده ويساهم كل منهم بقدراته ومهاراته التي تختلف من شخص آخر في ظل مجتمع اللاتجانس في العمل على اشباع احتياجاته واحتياجات أفراد المجتمع ومن هنا تنشأ المنظمات الأهلية كوسيلة لإشباع الاحتياجات المتنوعة والمتعددة التى يخلقها تحول المجتمع من التجانس إلى اللاتجانس وهذا يعطي تفسير لازدياد حجم المنظمات الأهلية في المناطق الحضرية "المعقدة" عنها في المناطق الريفية وفي المجتمعات المتقدمة عنها في المجتمعات المتخلفة.
2- نظرية الفعل الاجتماعي الطوعي :
المكونات الرئيسية لنظام الفعل الاجتماعي الطوعي يتضمن الجوانب المختلفة في نظرية بارسونر عن الفعل الاجتماعي الإنساني، ويرى بارسونر أن هناك أربعة أنظمة فرعية للفعل الاجتماعي الطوعي وهي :
أ‌- النظام الثقافي (الرمزي) :
وهو عبارة عن نظام الرموز المتعلمة والمتطورة، والمستعملة بواسطة الإنسان وهو يتكون من الأفكار والمعتقدات، والقيم، والعادات، والقوانين والتكنولوجيا والمعارف العلمية، ويصبح النظام الثقافي جزءاً من أجزاء الفعل فقط عند وضعه ودمجه في الشخصيات الفردية أو عند تعريفه عملياً لأنماط ونماذج تفاعلاتهم وسلوكهم مع بعضهم البعض.

ب-0 النظام الاجتماعي :
ويعرفه بارسونز على أنه نظام يتفاعل فيه عدد ضخم من الأشخاص الموجهين نحو موقف بناءاً على فهم مشترك لنظام من الرموز الثقافية المتضمنة في هذا النظام، ويتضح من التعريف أنه لابد من توافر عدة شروط لإقامة النظام الاجتماعي، فالشرط الأول هو ضرورة توافر عدد كاف من الأفراد الذين يمثلون دعائم النظام الاجتماعي، والشرط الثاني هو ضرورة حدوث تفاعل ديناميكي ومستمر بين هؤلاء الأشخاص لأن عملية التفاعل الاجتماعي يكون بمثابة الأساس الذى عليه يتم تشكيل النظام الاجتماعي. أما الشرط الثالث فهو لابد لهؤلاء الأعضاء من امتلاك أنماط ثقافية مشتركة في معناها وفهمها مما يتيح ويسهل عملية التفاعل بين هؤلاء الأعضاء ذوى الشخصيات الفردية المختلفة.
ج- نظام الشخصية :
وهو مظهر الكائن الحي باعتباره ممثل Actor الأمر الذي يكون مفهوماً في ضوء المحتوي الاجتماعي والثقافي للأنماط والنماذج المتعلمة والمكونة لنظامه السلوكي فهو نظام السمات والخصائص الذى يمتلكه الفرد خلال تفاعلاته مع الأخرين وحيث ان كل فرد يلعب عدة أدوار معينة داخل النظام الاجتماعي، فإن نظام شخصيته يكون له تأثيراً رئيسياً وفعالاً على أفعاله وسلوكه وتوقعاته داخل نظامه الاجتماعي.
د- نظام الكائن العضوي :
وهذا النظام مكون من العناصر المادية البيولوجية الناتجة من تحليل أفعال الوحدات (إما فرداً أو جماعة)، وبمعنى آخر فإنه عبارة عن المتغيرات البيولوجية والفيزيقية للكائن العضوي مثل غرائزة ودوافعه، وغير ذلك من العمليات البيولوجية لبقائه حياً، ويختلف هذا النظام عن نظام الشخصية، حيث أن بناء وميكانيزمات الأول تكون فيزيقية وبيولوجية مورثة بينما يكون بناء وميكانيزمات الثاني ثقافية ونفسية متعلمة.

الاختلافات والفروق الجوهرية بين أنشطة المنظمات الحكومية والمنظمات غير الحكومية
تشير أدبيات العمل الأهلى إلى أنه يمكن التفرقة بين نشاط المنظمات الاجتماعية الأهلية، والحكومية ويمكن اجمال التفرقة بين نوعي المنظمات في نظريتين هما :
النظرية الأولي : نظرية امتداد السلم لـ Seddny Diet :
وترى أن التنظيمات الحكومية متمثلة في أجهزة الدولة تضمن للمواطن حد أدنى من الخدمات، كالخدمات الصحية، والتعليمية والاجتماعية، وفي حال عدم تمكن الأجهزة الحكومية مقابلة كل الاحتياجات، فإن تنظيماً غير حكومياً تتاح له الفرصة لإكمال مثل هذه الخدمات كجمية تنمية المجتمع المحلي مثلاً، ويمكن للأخيرة أن تتوسع في هذه الخدمات وتحسن منها وتنسق بينها وبين غيرها من الخدمات.
النظرية الثانية : نظرية الأعمدة المتوازية لـ Benjameen Gray :
ويفترض فيها أن تقوم كل من الأجهزة الحكومية والمنظمات غير الحكومية معاً بتنفيذ الخدمات للمواطنين في شتي الميادين، بحيث تتصدى الدولة للعمل في الميادين ذات الأولية من ناحية الأهمية، بينما تتولى المنظمة غير الحكومية العمل في المجالات التي تقل أهمية عن تلك التي تتولاها الدولة، ويسير كل قطاع إلى جانب الآخر بحيث لا إلتقاء بين النشاطين الحكومي وغير الحكومي في مجال عمل واحد ومن هنا تأتي العلاقة المتوازية .
هناك وصف للمنظمات الأهلية والمنظمات الحكومية تتمثل في الآتي :
أولاً : بالنسبة للمنظمات الحكومية :
1- منظمات رسمية تقيمها الدولة عن قصد وتخطيط.
2- توفر الدولة لمنظماتها ما يلزم لقيامها واستمرارها من موارد مادية وبشرية وفنية من أجل تحقيق أهداف وغايات معينة أى أن رأسمالها حكومي.
3- العمل فيها غالباً ما يكون لكل الوقت.
4- ليس هناك تطوع في العمل ولو بنسبة قليلة وعادة ما تدفع أجور ورواتب العاملين بها.
5- يحدد القانون كيفية قيام المنظمة بأعمالها وكيفية انتظامها وشغل الوظائف واداء الخدمات بها.
6- عادة ما تكون هذه المنظمات غير ديمقراطية النبيان وتنطوى على لوائح تحدد مسارات وطرق العمل.
7- تحدد المكافآت الإيجابية والجزاءات السلبية للعاملين بها.
8- هناك بناءات أو هياكل للمنظمات على المستويات المختلفة من الهيئات والمؤسسات والوزارات مما يشكل هرماً بنيانياً وسلطوياً لتلك المنظمات على المستوى القومي.
ثانياً : بالنسبة للمنظمات غير الحكومية :
1- هي منظمات تقوم تلقائياً لمقابلة احتياجات أو نشاطات جماعة أو فئة سكانية معينة على مستوي المجتمع المحلي في البداية غالباً وقد ينمو هيكلها ليصبح على المستوى القومي.
2- ديمقراطية الطابع، والإدارة الداخلية لها من الأعضاء المنتخبين أو المختارين غالباً.
3- لا تقوم بغرض الربح بل هي منظمات خيرية في الأساس.
4- أهدافها عادة ما تكون اجتماعية لخدمة فئة من السكان.
5- مصادر تمويلها ذاتية تعتمد على الاشتراكات وتبرعات الأعضاء.
6- لا تهدف إلى أداء خدمات لمجلس إدارتها بقدر الفئات الأكثر احتياجاً من السكان.
7- غالباً ما يكون العمل في تلك المنظمات قائماً على التطوع، ويكون العمل غالباً لبعض الوقت وليس كل الوقت.
8- تتسم باللارسمية في العلاقة بين أعضائها.

تصنيف المنظمات الاجتماعية

بقدر تعدد أهداف المنظمات قام المنظرون الاجتماعيون بتصنيف المنظمات طبقاً لطبيعة العمل المتخصصة فيه وأهدافها ووظائفها التي أنشئت من أجلها، و كانت كالتالي :
1- المنظمات الزراعية الاقتصادية :
وهي المنظمات التى تحقق خدمات اقتصادية لأعضائها، مثل الجمعيات التعاونية الزراعية بمختلف صورها، وبنوك القرى.
2- المنظمات الاجتماعية :
وهي التى تؤدى خدمات اجتماعية لأعضائها مثل الوحدات الاجتماعية القروية، وجمعية تنمية المجتمع الريفي، والمجالس المحلية الريفية، والأندية الريفية، ودور الحضانة الريفية.
3- المنظمات التعليمية :
وتضم جميع المنظمات التى تهدف إلى تعليم الزراع وتدريبهم وتشمل جميع المؤسسات الثقافية ومنها المدارس بمختلف مراحلها (ابتدائي – إعدادى – ثانوي).
4- المنظمات الصحية :
وتشمل جميع المنظمات التى تؤدى خدمات صحية لأعضائها وذلك مثل المجموعات الصحية القروية، ووحدات العلاج الشامل، والوحدات الصحية الريفية. ويندرج تحت هذا النوع من المنظمات الوحدات البيطرية الريفية.
أسس ومعايير تصنيف المنظمات :
يتم تصنيف المنظمات الاجتماعية وفقاً لمجموعة من الأسس والمعايير التى تختلف باختلاف وظائف هذه المنظمات والأنشطة والخدمات التى تؤديها للمجتمع من جهة، ولاختلاف وجهات نظر القائمين بالتصنيف من جهة أخري، وبالرغم من تعدد هذه الأسس والمعايير إلا أنها تعتبر عاملاً مساعداً لدراسة المنظمات من زوايا عديدة الأمر الذي يعطي الدراسات عمقاً وشمولاً.
أ‌- التصنيف تبعاً للأهداف :
تصنيف المنظمات الريفية إلى ثلاثة أقسام تبعاً لأهدافها الأساسية وهي :
1- المنظمات الزراعية الاقتصادية : وتشمل جميع المنظمات التي تهدف أساساً لتحقيق خدمات اقتصادية لأعضائها من السكان الريفيين مثل جميعة منتجي البطاطس، وبنك القرية، والوحدة البيطرية.
2- المنظمات الاجتماعية : وتشمل كل أنواع المنظمات التى هدفها معاونة السكان الريفيين في تأدية خدمات اجتماعية لتحسين ظروف مجتمعهم مثل جمعية تنمية المجتمع، والنوادي أو مراكز الشباب الريفية والوحدات المحلية القروية.
3- المنظمات التعليمية : ويضم هذا القسم جميع المنظمات التي هدفها تعليم الزراع وتدريبهم على أحدث الطرق التي تزيد الإنتاج الزراعي وترفع مستواهم التعليمي والاجتماعي ومن أهم أنواعها الوحدات الزراعية والمؤسسات الثقافية.
ب‌- التصنيف تبعاً لدرجة البناء :
تصنيف المنظمات الاجتماعية تبعاً لدرجة البناء إلى نوعين هما :
1- منظمات رسمية : وهي التى يكون لها بناء محدد ومعروف جدياً والسلطة فيها واضحة ولديها وظائف محددة لكل عضو فيها، ويكون التسلسل الهرمي للأهداف موضوعاً بطريقة صريحة وواضحة.
2- منظمات غير رسمية : وهي منظمات ناقصة التنظيم أو مفتقده له ومرنة وغير محددة وتلقائيه، وأهدافها غير محددة وغير مخططة والعضوية قد تكون بوعى أولا وعى.

ج- التصنيف تبعاً للحجم :
تقسيم المنظمات تبعاً للحجم إلي ثلاثة أنواع هي :
1- المنظمات الكبيرة : وهي المنظمات التي يتجاوز عدد الأعضاء العاملين فيها عشرات الالاف وتوجد في الدول المتقدمة.
2- المنظمات المتوسطة : وهي المنظمات التي تتكون من آلاف الأفراد.
3- المنظمات الصغيرة : وهي المنظمات التي يكون عدد أعضائها قليلاً لا يتجاوز مئات الأفراد وربما أقل.
د- التصنيف تبعاً لنوع السلطة :
تقسيم المنظمات تبعاً لنوع السلطة إلى ما يلي:
1- المنظمات المعيارية : وهي منظمات تؤثر في أعضائها عن طريق إقناعهم بمعايير معينة تتبناها هذه المنظمات وتصبح محددات لسلوك أعضائها وتجعلهم يشعرون بإنتمائهم الدائم لها، ومن أمثلة هذه النوعية دور العبادة.
2- المنظمات النفعية : وهي منظمات تتحكم في أعضائها عن طريق تقديم منافع ومكافآت لهم وينصاع أفرادها رغبة في الحصول على تلك المنافع وتجنب حرمانهم منها وأمثلة هذه النوعية المصانع، والبنوك، والشركات.
3- المنظمات الإجبارية : وهي منظمات يجبر أفرادها أو يكرهون على الإنضمام إليها وينصاع الأفراد لسلطة القوة والإجبار خوفاً من العقاب ومن أمثلتها السجون، والجيش، ومعسكرات العمل الإجبارية.
هـ- تصنيف المنظمات تبعاً لمصادر تمويلها :
تصنيف المنظمات تبعاً لمصادر تمويلها إلى ثلاثة أنواع هي :
1- منظمات تمول حكومياً من خلال الرسوم والمستحقات الضريبية.
2- منظمات تمول أهلياً من خلال التبرعات والإشتراكات.
3- منظمات ذات تمويل مشترك أي تجمع بين أكثر من مصدر في تمويلها.
و- التصنيف وفقاً للوظائف :
تصنيف المنظمات وفقاً للوظائف التى تؤديها للمجتمع إلى أربعة منظمات هي :
1- المنظمات الاقتصادية أو منظمات الانتاج : وهي منظمات تهتم بتكوين وتصنيع السلع وتقديم الخدمات العامة وتقسم هذه المنظمات إلى منظمات أولية وثانوية وخدمية وهي تقوم بدور مساعد للعمل على تكامل أجزاء المجتمع من خلال ما تتجه لتغطية الحاجات الملزمة لبقاء المجتمع، وتقوم هذه النوعية من المنظمات بتوفير الحوافز التى تعمل على استمرارية عملها.
2- منظمات الصيانة : وهي منظمات تكرس نشاطها لتنشئة الأفراد على أداء أدوارهم في منظمات المجتمع الأخري، وتقسم هذه المنظمات إلى منظمات تقوم بصورة مباشرة بعملية الصيانة المجتمعية كالمساجد والمدارس ومنظمات تقوم بصورة غير مباشرة فهي تهتم بالاستعاضة والتجديد سواء من خلال الأنشطة الصحية أو الترفيهية أو التأهيل والإصلاح وعادة ماتمد هذه المنظمات المجتمعات بالترابط والتكامل القيمي.
3- المنظمات التأقلمية (منظمات الموائمة) : وهي منظمات تساعد في تكوين المعرفة واختبار النظرية، وتطبيق المعلومات لحل المشاكل ومن أهم أمثلة هذه النوعية الجامعات ومنظمات البحث الأخري، وكذلك بعض المنظمات الفنية، ومن أهم ما تسعى إليه هذه المنظمات إيجاد التكامل المعرفي بين أعضاء المجتمع.
4- المنظمات الإدارية أو السياسية : هي تلك المنظمات التي تنحصر وظائفها في الحكم القضائي والتنسيق والتحكم في الموارد والأفراد والأجهزة الفرعية وأبرز مثال لهذه النوعية الدولة بمنظماتها الفرعية.

ز- التصنيف على أساس مدى خضوعها للسلطة الحاكمة :
تصنيف المنظمات تبعاً لمدى خضوعها للسلطة الحاكمة إلي :
1- منظمات حكومية : وهي تلك التي تخضع خضوعاً كاملاً لسيطرة الحكومة، وتقدم خدماتها لفئات كثيرة من الشعب في إطار حكومي مثل الوحدات المحلية القروية وأجهزة الحكم المحلي.
2- منظمات شبه حكومية : هي تلك التي لا يكون خضوعها كاملاً للسلطة الحاكمة وتشمل أو تضم أعضاء اختياريون، وتقدم خدماتها لأعضائها مقابل مادى.
3- منظمات أهلية (تطوعية) : وهي التي تخدم فئات كبيرة من المجتمع، ولاتكون خاضعة للسلطة الحكومية، وتعمل على تحقيق أهداف أعضائها بدون مقابل مادي.
ح- التصنيف تبعاً للتعقيد المنظمي :
تصنيف المنظمات وفقاً للتعقيد المنظمي حيث تنقسم هذه المنظمات تبعاً لذلك إلى نوعين هما :
1- منظمات ذات هدف محدد : مثل مؤسسات رعاية الأحداث.
2- منظمات ذات أهداف محددة : مثل مديريات الشئون الاجتماعية.
التصنيف تبعاً للمساهمة في التنمية الريفية :
1- المنظمات الاقتصادية الزراعية : وهي التى تؤدى خدمات اقتصادية زراعية ودورها أساسي في تنظيم الإنتاج الزراعي وتوفير مستلزمات الإنتاج مثل الجمعيات التعاونية الزراعية، وبنك القرية.
2- المنظمات الاجتماعية : وهي التي تؤدي خدمات اجتماعية لاعضائها مثل الوحدات الاجتماعية القروية، وجمعية تنمية المجتمع المحلي، والمجالس المحلية الريفية، والأندية الريفية، ودور الحضانة الريفية.
3- المنظمات التعليمية : وهي التى تقدم خدمات تعليمية إلي الزراع بهدف تعليمهم وتدريبهم كما تشمل جميع المؤسسات الثقافية ومنها المدارس بمختلف مراحلها (ابتدائي – اعدادي – ثانوي).
4- المنظمات الصحية : وتشمل جميع المنظمات التى تؤدى خدمات صحية لاعضائها وذلك مثل المجموعات الصحية القروية، ووحدات العلاج الشامل، والوحدات الصحية الريفية.
من العرض السابق لتصنيف المنظمات الاجتماعية يتضح أنها تتنوع وتتعدد باختلاف زاوية النظر إليها وعلى هذا فهناك من يركز على الخصائص التى تتميز بها تلك المنظمات وهناك من يركز على أهدافها والوظائف التى أنشئت من أجلها، وكذلك تبعاً للاحتياجات البشرية التي تخدمها أو تشبعها هذه المنظمات.


أنواع المنظمات الموجودة بالريف المصري
أ‌- المنظمات الزراعية الاقتصادية :
وتشمل جميع أنواع المنظمات التى يكون هدفها الأساسي تحقيق خدمات اقتصادية لأعضائها مثل الجمعيات التعاونية الزراعية وبنوك القرى.
ب‌- المنظمات الاجتماعية :
وتشمل جميع أنواع المنظمات التى تهدف إلى مساعدة الريفيين بتقديم خدمات اجتماعية لتحسين معيشتهم وتطوير مجتمعهم، ومثال ذلك الأندية الريفية وجمعيات تنمية المجتمع المحلي.
ج- المنظمات التعليمية :
وتشمل جميع أنواع المنظمات التى تهدف إلى تعليم الزراع وأبنائهم، ومن أمثلتها : المنشآت التعليمية المدرسية التى تتولى مسئولية التعليم الرسمي، والوحدات الزراعية التى تتولي تعليم الكبار.
د- المنظمات الصحية :
وهي تشمل جميع أنواع المنظمات التى تهدف إلي توفير أسس الصحة الوقائية والعلاجية للريفيين، ومن أمثلتها الوحدات الصحية الريفية والمجموعات الصحية.
ولاشك أن المنظمات الاجتماعية بصفة عامة تحتاج إلي منظمات أخرى تنسيقية مثل الوحدات المحلية القروية، والمجالس الشعبية المحلية لإحداث التوازن بين الجهود المبذولة من الأجهزة الخدمية المختلفة وتحقيق التنسيق والتكامل فيما بينها.
ويتضح مما سبق أن هناك وجهات نظر مختلفة لمفهوم المنظمات الاجتماعية يركز الاتجاه الأول منها على الناحية البنائية للمنظمة بوصفها بناءاً هادفاً أو تجميعاً بشرياً يتصف بالاستمرارية وينشأ لتحقيق أهداف محددة، أما الاتجاه الثاني فيهتم بالناحية السلوكية ويركز على أن المنظمة عبارة عن بيئة خاصة يعيش الأفراد ويعملون فيها، وتؤثر على سلوكهم وشخصياتهم طبقاً لأهدافها وفلسفتها، ويركز الاتجاه الثالث على دراسة المنظمة من الناحية البيئية، حيث ينظر إليها على أنها جزءاً من البيئة المحيطة بها، وأنها كيان أصغر داخل كيان أكبر هو المجتمع المحيط بها، أما الاتجاه الرابع فيدرس المنظمة على أنها نسق اجتماعي، حيث تعرف المنظمة على أنها نسق أو نظام اجتماعي يعتمد على التفاعل بين وحدتين أو أكثر (أشخاصاً أو جماعات) يكونون مع بعضهم نظم فرعية تتحدد مع نظم فرعية أخرى لتحقيق الأهداف.
وعموماً تتفق معظم وجهات النظر فيما بينها على أن المنظمة الاجتماعية عبارة عن تجمع بشرى من الأفراد له خاصية الدوام، كما أنها نسق اجتماعي، ويرتبط هؤلاء الأفراد عن طريق التفاعل الاجتماعي بينهم وبالتالى قيام علاقات اجتماعية لتحقيق أهدافهم وإشباع رغباتهم في ضوء القيم والمعايير المقررة اجتماعياً.
كما يتضح في أدبيات المنظمات الاجتماعية أنها تصنف على عدة أسس، فقد تصنف وفقاً لمؤشر الاستفادة إلي : منظمات تبادل الم
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
الفصل الثانى - المنظمات الاجتماعية الريفية
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» الفصل الخامس - فعالية المنظمات الاجتماعية الريفية
» الفصل السادس - دور المنظمات الاجتماعية في التنمية الريفية
» الفصل السابع - أداء المنظمات الريفية
» الباب الرابع - النتائج ومناقشاتها - الفصل الأول - الفصل الثانى - الفصل الثالث
» الفصل الثاني المنظمات التى استهدفت تطوير الريف المصري

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
دكتور / إسماعيل عبد المالك محمد إسماعيل :: كتب ورسائل وأبحاث ومقالات علمية :: كتب :: المنظمات الاجتماعية الريفية-
انتقل الى: